نصفهم إناث | أزيد من 400 ألف يحفظون القرآن في 12 ألف كتاب قرآني بالمغرب

ياسين بن رمضان9 نوفمبر 2023Last Update :
نصفهم إناث | أزيد من 400 ألف يحفظون القرآن في 12 ألف كتاب قرآني بالمغرب
جرسيف زووم | متابعة

بلغ عدد الكتاتيب القرآنية في المغرب ما مجموعه 12 ألف و290 كتابا، 68 في المائة منها توجد بالعالم القروي، كما أن 92 في المائة منها توجد بالمساجد.

وبحسب الأرقام الرسمية لوزارة الأوقاف، فإن هذه الكتاتيب القرآنية يدرس بها ما يفوق 400 ألف متمدرس، نصفهم إناث، ويشرف على تحفيظهم القرآن الكريم 14 ألف و173 محفظا، %61 منهم أئمة بالمساجد.

جاء ذلك في عرض قدمه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ضمن الميزانية الفرعية لوزارته، أمس الأربعاء، بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب.

وأوضح التوفيق في عرضه، أن وزارته أعفت الكتاتيب القرآنية بامسماجد من الحصول على إذن باستغلالها كتابا قرآنيا لتحفيظ القرآن الكريم، مع إسناد مهمة التحفيظ بها لأئمة بهذه المساجد، والذين يمكنهم الاستعانة بأشخاص آخرين تحت مسؤوليتهم وإشرافهم.

وكشف الوزير عن تخصيص اعتماد مالي قدره 13,2 مليون درهم لأداء مكافآت المكلفين بتحفيظ القرآن الكريم ومراقبي الكتاتيب القرآنية.

وأشار إلى قيام الوزارة بضبط التزامات وتحديد مسؤوليات القائمين على الكتاتيب القرآنية في علاقتهم بالإدارة من جهة، وبالمتعلمين من جهة أخرى، مع وضع ضوابط تنظيمية وإدارية لتسجيل المتعلمين بهذه الكتاتيب.

وأبرزت إقرار نظام داخلي نموذجي ملزم للكتاتيب القرآنية أساسه تنظيم الحياة الجماعية بهذه الكتاتيب في إطار يحافظ على وظيفة الكتاب القرآني، ويقوم على الالتزام بالثوابت الدينية والوطنية للمملكة، واحترام الشروط الصحية والوقائية، ويجنب استغلال الكتاتيب من أي شكل من أشكال التوظيف السياسي أو لأغراض مخالفة لأهدافها التربوية.

كما تم، وفق التوفيق، إرساء قواعد لتدبير داخليات الكتاتيب القرآنية وإيواء المتعلمين في ظروف تحفظ صحتهم وسلامتهم، وتضمن حقوقهم وتصون كرامتهم الإنسانية، مشيرا إلى تنظيم جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية بفروعها الثالثة (منهجية التلقين والتسيير والمردودية).

وأفاد بأن ذلك يأتي “وعيا من الوزارة بأهمية الكتاتيب القرآنية ودورها التاريخي وإشعاعها الحضاري في خدمة كتاب الله وتخريج حفظته، ورغبة في تأهيل هذه الكتاتيب وضبط وضعيتها القانونية وتجويد خدماتها وتحسين ظروف استقبالها للراغبين في حفظ القرآن، وتحصينها من كل استغلال أو انحراف يخل برسالتها وبوظيفتها”.

وبخصوص استراتيجيتها لتأهيل الكتاتيب القرآنية والارتقاء بعملية تحفيظ القرآن الكريم بها، أوضح التوفيق أن الوزارة ستعمل برسم سنة 2024 على إعداد منهاج تربوي خاص لهذه الكتاتيب، بشكل يمكن من تأطير العرض التربوي بها على مستوى البرامج والمناهج والأنشطة.

وأشار إلى أن وزارته ستقوم بتطوير آليات تدبير جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية وعدتها الوثائقية، ومعايير تقويم المترشحين لنيلها، وكذا توسيع قاعدة المشاركين فيها، وذلك لتحقيق الأهداف النبيلة المتوخاة منها.

Source : العمق المغربي
Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept