رغيف خبز مالح..شباب بجماعة الصباب يخاطرون بحياتهم لاستخراج الملح الصخري عشرات الأمتار تحت الأرض + فيديو

ياسين بن رمضان16 مارس 2021آخر تحديث :
رغيف خبز مالح..شباب بجماعة الصباب يخاطرون بحياتهم لاستخراج الملح الصخري عشرات الأمتار تحت الأرض + فيديو
إدارة الموقع | جرسيف

يكافـح سكان دوار الحاج عيسى بجماعة الصباب في إقليم جرسيف منذ زمن طويل في مناجم لاستخراج الملح الصخري بنحت الجبال، رغم المخاطر التي تحدق بهم يومياً كمصدر دخل يعتمدون عليه في توفير احتياجاتهم.

ومع صعوبة مهنة نحت الملح من الصخر إلا أن معظم سكان الدوار يعتمدون على هذه المهنة؛ كونها مصدرا أساسيا لهم رغم العائد المادي الضئيل مقارنة بما يبذله العاملون في هذه المناجم.

يتوارث سكان هذه القرية المهنة والعمل فيها جيلا بعد جيل، ويوجد جيل من الشباب منهم من أكمل تعليمه ومنهم من لم يتعلم في ظل ظروف اقتصادية صعبة وانعدام لفرص العمل، وتزايد معدلات الفقر والبطالة.

معظم شباب الدوار و لعدم حصولهم على فرصة للعمل بالمجال الحضري أجبرتهم ظروف الحياة الصعبة أن يلجأوا للعمل في منجم الملح على الرغـم من عائدها البسيط، والذي يكاد يوفر لقمة العيش لأسرهم.

في مناجم الملح يقضي شباب الدوار ساعات طوال من يومهم في هاته المهنة التي أضحت متوارثة حيث تبدو على معظمهم آثار جروح وتشققات إرتسمت بكفوفهم توحي بمشقة المهنة.

مشاهد عدة تتجلى في كل زاوية من زاويا المنجم، حيث يقوم العاملون بنحت الصخور والأحجار بأيديهم مستخدمين أدوات بسيطة من فؤوس و مطارق تساعدهم في استخراج الملح الصخري وتعبئته بأكياس قبل بيعها في الأسواق.

ويكافح العاملون في منجم الملح بإمكانيات شحيحة، فلا يمتلكون سوى الفأس والعصا والأكياس التي يحفظون بداخلها مادة الملح.

كما يستعين العاملون بالمنجم بسلالم خشبية تقليدية الصنع للصعود نحو مناطق عليا بالمنجم إلى جانب الإستعانة بقنينات الغاز من الحجم الصغير للإنارة.

في حساب الكسب مقابل الجهد تعكس الأرقام قسمة غير متكافئة بين ما يبذل من جهد في هذه المناجم الصخرية للملح وبين عائدات المكسب.

حيث ينتج كل واحد من العاملين فيها حوالي 300 -400 كيلوغرام في اليوم،حيث يباع الكيلوغرام الواحد في أغلب الأحيان بنصف درهم أي ما يعادل 150 درهما و 200 درهما في بيع الملح الصخري.

وتبرز أيضا معاناة أخرى للعاملين في المنجم عند قيامهم بنقل أكياس الملح على الدواب من أسفل المنجم إلى الأعلى عبر منحدرات خطيرة، كما تشكل المنعرجات و الظلام الدامس نظرا للطبيعة الجيولوجية للمنجم خطراً آخر يهدد حياة العاملين.

وتتضاعف صعوبات العاملين لاسيما في موسم هطول الأمطار حيث يضطرون إلى التوقف عن العمل.

 

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق