في بادرة إنسانية تعكس الدور الاجتماعي للمؤسسات المحلية، قامت السلطة بالملحقة الإدارية الأولى بجرسيف، مساء اليوم ، بتوجيه عائلة تتكون من أب وأم وخمسة أطفال نحو المركز الاجتماعي المخصص لإيواء الأشخاص في وضعية صعبة، وذلك بعد أن تبين معاناتهم من التشرد وظروف قاسية في الشارع.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية لمعالجة حالات الهشاشة الاجتماعية والحد من ظاهرة التشرد التي تمس فئات هشة، خصوصا النساء والأطفال، كما تهدف هذه المبادرات إلى تمكين الأسر المعوزة من الاستفادة من الخدمات الأساسية التي يوفرها المركز الاجتماعي، من إيواء وتغذية ومواكبة اجتماعية.
وقد خلفت العملية ارتياحا لدى متتبعين محليين اعتبروها خطوة إيجابية ينبغي تعزيزها عبر سياسات مندمجة، تسهم في إدماج هذه الفئات في المجتمع بشكل مستدام، مع توفير المواكبة النفسية والاجتماعية الكفيلة بانتشال الأطفال على وجه الخصوص من مخاطر الشارع.
وتبقى مثل هذه المبادرات شاهدة على أهمية العمل الميداني الذي تضطلع به السلطات المحلية ، في انتظار تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين لضمان حلول جذرية لظاهرة التشرد بمدينة جرسيف.