شهدت العاصمة الغينية كوناكري صباح اليوم الأحد، إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وسط العاصمة، فيما شوهد عدد كبير من الجنود في الشوارع، وفق ما أفاد به شهود عيان وكالة فرانس برس.
وحسب المصدر ذاته، لم يرد أي تفسير بعد التوتر المفاجئ وسط كوناكري، حيث مقر الرئاسة ومؤسسات الدولة ومكاتب تجارية، فيما التزمت السلطات الصمت حتى الآن.وتابع المصدر ذاته، بأن هناك شهودا عاينوا عددا من الجنود يأمرون السكان بالعودة إلى منازلهم وعدم مغادرتها.
ويتواجد المنتخب الوطني المغربي في الوقت الراهن بأحد فنادق العاصمة الغينية كوناكري، في إطار استعداداته لمواجهة غينيا غدا الإثنين، في ثاني جولات كأس العالم قطر 2022، فيما رجحت بعض المصادر جيدة الاطلاع، أنه من الممكن تأجيل اللقاء إن استمر الوضع على ما هو عليه.
وفي السياق ذاته أكد مصدر صحفي من العاصمة الغينية كوناكري، في اتصال هاتفي مع موقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن المسؤولين في السفارة المغربية أعطوا تعليمات صارمة للصحافيين المغاربة الذين رافقوا المنتخب الوطني لكرة القدم، بالمكوث في مقر إقامتهم، والابتعاد عن النوافذ، حتى تستقر الأوضاع التي اهتزت صباح اليوم، الأحد، 05 شتنبر، على وقع إطلاق رصاص ونزول الجيش إلى الشوارع.
وأوضح المصدر ذاته أنهم استيقظوا، حوالي السابعة من صباح اليوم، على وقع دوي انفجارات وإطلاق رصاص، وصراخ، قبل أن يحضر مسؤولون في السفارة المغربية ليحثوهم على أن يلزموا أماكنهم، وألا يغامروا بالخروج من الفندق.
وأكد المصدر عينه في تصريحه لموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن برنامجهم اليوم، الأحد، كان حضور وتصوير تدريب للمنتخب الوطني، فضلا عن الندوة الصحفية للناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، غير أن كل شيء صار في خبر كان، وأصبح متعينا عليهم الانتظار لمعرفة أين تمضي الأمور، سيما في ظل الحديث عن محاولة انقلاب على النظام القائم، وفي غياب أي معلومات أكيدة.
جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني المغربي سيواجه نظيره الغيني غدا الإثنين، على أرضية ملعب لاسانا كونتي بالعاصمة الغينية كوناكري، بداية من الساعة الخامسة مساء، في ثاني جولات تصفيات كأس العالم قطر 2022.