في إطار تفعيل الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة، ترأس عامل إقليم جرسيف، السيد حسن ابن الماحي، صباح يوم الثلاثاء 20 أبريل الجاري، إجتماعا بمقر عمالة إقليم جرسيف، من أجل التدارس حول الرؤية الاستراتيجية لهذا البرنامج، وقد حضر هذا الاجتماع كل من الكاتب العام لنفس العمالة، و المفتش الجهوي للتعمير بجهة الشرق، و رئيس المجلس الإقليمي و رئيس جماعة تادرت، و مدير الوكالة الحضرية بالناضور، و كذا رؤساء مختلف المصالح الخارجية بالإقليم، و ممثلي ذات المصالح بجهة الشرق.
وقد تمحور هذا الإجتماع، حول الخاصيات الأساسية للتشخيص الترابي للمناطق القروية، من مؤهلات و إشكاليات و تحديات كبرى تعرفها جهة الشرق بشكل عام و إقليم جرسيف على وجه الخصوص، باعتماد جماعة تادرت كنموذج، من هلال تقديم تشخيص ترابي لجهة الشرق ككل إنطلاقا من مقاربة جهوية وإقليم جرسيف انطلاقا من مقاربة إقليمية، وجماعة تادرت انطلاقا من مقاربة جماعية كمركز ناشئ، و التي أعدت عبر دراسات متعددة في هذا المجال، ابرزت المؤهلات و معيقات التنمية و تقديم تغطية بوثائق التعمير للمركز القروي تادرت نموذج هذا الاجتماع.
هذا، و تجدر الإشارة إلى أن البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز الصاعدة، كرهان على المراكز القروية، يهدف إلى تقوية الروابط بين الوسطين الحضري و القروي و التخفيف من تأثير الهجرة القروية نحو المدن، و مواكبة الدينامية التي تعرفها بعض المراكز و التي يمكن تعزيزها من خلال مشاريع ترابية يتم التعاقد بشأنها مع كافة المتدخلين.
كما أنه من شأن ذات البرنامج ان يستهدف التركيز الاستثماري العمومي جزئيا في مجموعة من المراكز لتنكينها من تأطير المجالات المحيطة بها و تأهيل الاقتصاد القروي، و كذا الحد من التفاوتات المجالية و تحسين مستوى عيش ساكنة المناطق المستهدفة.
وقد عرف هذا الإجتماع مناقشة مستفيضة للمشاريع المقترحة حيث تم إغناؤها بمقترحات جديدة من شأنها المساهمة في النهوض بالتنمية في كافة المجالات بالعالمين القروي و الحضري.