عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد بإقليم جرسيف، اليوم الإتنين 30 نونبر الجاري، اجتماعا موسعا خصص لتقديم التدابير المتخذة لمواجهة موجة البرد القارس بالجماعات الترابية المستهدفة.
وتمحور الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، السيد حسن بن الماحي، حول الإجراءات الاستباقية المزمع اتخاذها لمواجهة موجة البرد خلال فصل شتاء 2020 /2021، وسلط الضوء على مخطط العمل المعتمد من أجل التخفيف من تداعيات هذه الموجة على الساكنة، لاسيما القاطنة بالمناطق الجبلية والشبه جبلية.
وأكد عامل الإقليم خلال الاجتماع، الذي عرف حضور رئيس المجلس الإقليمي والكاتب العام لعمالة جرسيف، وقائد الثكنة العسكرية للقوات المسلحة الملكية بجرسيف، ورؤساء المصالح الأمنية ورجال السلطة بالإقليم، وممثلي عدد من المجلس الاقليمي والجماعات الترابية، وكذا رؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء الأقسام بالعمالة، أن هذا اللقاء يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من أثارها على السكان المتضررين.
وأبرز السيد بن الماحي أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاستباقية على مستوى عمالة إقليم جرسيف، لفائدة ساكنة المناطق المستهدفة.
وذكر أن هذه الإجراءات تهم تفعيل اللجنة الاقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد، وتحديد المناطق الأكثر عرضة لموجة البرد القارس، والتعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية، وكذا الموارد البشرية، الممكنة من أجل ذلك.
كما تشمل هذه التدابير، يضيف عامل الاقليم، تفعيل اللجان المحلية التي يعهد اليها تنظيم زيارات ميدانية والاتصال مع الساكنة المقيمة بالمناطق التي ستعرف موجة من البرد، لمعرفة احتياجاتها فور التوصل ببرقيات النشرات الانذارية.
وأشار إلى إعداد لوائح خاصة بالنساء الحوامل لتتبع وضعيتهن، وإحصاء الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة بالمناطق المعرضة للعزلة للتدخل في الوقت المناسب من أجل توفير الرعاية اللازمة لهم.
وذكر عامل الإقليم أن الإجراءات تشمل أيضا إعداد لوائح الأشخاص المشردين والذين بدون مأوى من أجل إيوائهم بالمراكز المعدة لذلك لتفادي بقائهم تحت موجات البرد القارس، وكذا إحصاء الحاجيات من الأدوية بالمراكز الصحية، والأغطية بالداخليات ودور الطالب، خلال فصل الشتاء، وتحديد أماكن هبوط المروحيات بنفوذ الجماعات المعنية بموجة البرد بتنسيق مع مصالح المعنية.
وشدد حسن بن الماحي، على ضرورة إيلاء العناية الكبيرة للمواطنين أينما وجدوا، وتقديم الدعم المباشر لهم خلال فترة التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس.
وأكد على أهمية التعبئة الشاملة والمستمرة في الدواوير والقرى والمناطق المتضررة من خلال بلورة مقاربة استباقية تستهدف حماية المواطنين والمواطنات، وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات العمومية، وذلك في ظل الاحترام التام للبروتوكول الوقائي للحماية من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبالمناسبة، قدم رشيد مارزو رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة جرسيف، عرضا حول الوضعية الراهنة، مشيرا إلى كافة التدابير والإجراءات المتخذة من قبل المصالح الإقليمية للعمالة والمصالح الخارجية للقطاعات الوزارية، والسلطات المحلية والأمنية تحسبا لموجة البرد بنفوذ الإقليم.
وشدد هشام العلوي، المندوب الاقليمي للصحة بجرسيف، على أن المصالح الصحية عملت على برمجة قوافل طبية مصغرة تستهدف فئات محددة، في إطار احترام تام للاجراءات والتدابير المتخدة للحد من انتشار وباء كورونا، موضحا أن المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة عملت على تزويد كافة المراكز الطبية بالجماعات المستهدفة بجميع الأدوية والتجهيزات اللازمة لمواجهة موجة البرد القارس.
كما ابرز ادريس واحي المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية، معظم الاجراءات التي اتخدتها مديريته لمواجهة فصل الشتاء، وما يعرفه من انخفاض لدرجات الحرارة وتساقط للثلوح بعدد من جماعات الاقليم، حيث تم تزويد عدد من المؤسسات التعليمية بكل ما يلزم لتوفير التدفئة كأجهزة التدفئة ووتوفير الفحم الحجري، وكذا تزويد المصالح الادارية بها بالمبالغ المالية اللازمة لإقتناء حطب التدفئة في حالة الحاجة إليه.
وأبرز عدد من رؤساء المصالح الخارجية مدى استعدادهم، والتدابير والإجراءات المتخدة لمواجهة موجة البرد القارس، مؤكدين على جاهزية مصالحهم للتدخل الناجع والسريع لمواجهة أي طارئ، نظرا للخبرة والتجربة التي تم اكتسابها خلال السنوات الماضية.
