تعيش أسرة الشابة المغربية مروة، البالغة من العمر 18 سنة والمنحدرة من مدينة جرسيف، حالة ترقّب وقلق كبيرين منذ دخول ابنتهم في غيبوبة داخل أحد المستشفيات البلجيكية بتاريخ 7 نونبر الماضي، بعدما سقطت مغمى عليها داخل المؤسسة التعليمية التي تتابع دراستها بها إثر صداع مفاجئ.
قضية مروة أثارت خلال الأيام الأخيرة اهتماماً واسعاً داخل الأوساط المغربية والبلجيكية، بعد كشف أسرتها أن المستشفى أخبرهم بإمكانية نزع الأجهزة الطبية عنها، معتبرين أن ابنتهم ما تزال تُظهر مؤشرات على نشاط دماغي، ما دفعهم إلى طلب مهلة للبحث عن رأي طبي ثانٍ أو نقلها إلى مؤسسة استشفائية أخرى.
وفي الوقت الذي عبّرت فيه الأسرة عن مخاوفها من اتخاذ أي قرار متسرّع، قال متحدث باسم المستشفى، وفق ما نقلته وسائل إعلام بلجيكية، إن لا موعد نهائياً لإيقاف العلاج، مؤكداً أن أي خطوة من هذا النوع تخضع لتقييم لجنة أخلاقيات وأطباء متخصصين. وأضاف أن الاهتمام الإعلامي الكبير بالقضية تسبب في ضغوط على الطاقم الطبي،ما زاد من حساسية الوضع.
الاحتجاجات والتفاعل المجتمعي الواسع، سواء داخل بلجيكا أو على منصات التواصل الاجتماعي، دفعا إدارة المستشفى إلى تمديد فترة مواصلة العلاج، في انتظار استكمال الأسرة ومحاميها الإجراءات اللازمة للحصول على رأي طبي مستقل، ومحاولة نقل مروة إلى مستشفى آخر، ضمنها مستشفى جامعة لوفين.
وتبقى الشابة مروة، التي تخضع حالياً للتنفس الاصطناعي عقب إصابتها بنزيف دماغي وفق ما أفادت أسرتها، في وضع صحي دقيق يستدعي متابعة دقيقة، فيما يجدد أفراد عائلتها مناشدتهم للجالية المغربية وللرأي العام بالدعاء لها بالشفاء العاجل.









































