شهد درب الشعبة بمنطقة سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش، في الساعات الأولى من ليلة الأحد-الإثنين، واقعة مأساوية راح ضحيتها شاب في الرابعة والعشرين من عمره، بعد تعرضه لاعتداء خطير أسفر عن وفاته في عين المكان، وفق ما أكدته مصادر محلية.
وباشرت المصالح الأمنية تحرياتها بشكل عاجل، إذ تمكنت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية، مدعومة بعناصر الفرقة الثانية لمكافحة العصابات، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي بعد أقل من ساعتين على ارتكاب الفعل الإجرامي.
ويتعلق الأمر برجل في الـ43 من عمره من ذوي السوابق القضائية، كان موضوع مذكرات بحث منذ أشهر على خلفية نشاطه في ترويج الممنوعات.
وأكدت المصادر نفسها أن الموقوف يُعد من الأسماء المعروفة لدى الأجهزة الأمنية، وسبق له قضاء عقوبة سالفة على خلفية قضية قتل، كما ارتبط اسمه مؤخراً ببث مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدى من خلالها عناصر الأمن، عقب تشديد الخناق على أنشطته غير القانونية بمنطقة دوار زمران بجماعة تسلطانت.
المعطيات الأولية تشير إلى أن الجاني استهدف الضحية بشكل مباشر، دون أن يسبقهما أي خلاف ظاهر، ما عزز فرضية تصفية حسابات أو انتقام مرتبط بخلافات سابقة.
كما تم تسجيل إصابة شخص آخر بجروح خطيرة خلال محاولة التدخل لنجدة الضحية، حيث جرى نقله إلى المستشفى في وضع صحي حرج.
وفور إشعارها، انتقلت السلطات الأمنية والمحلية إلى مكان الحادث، وأشرفت النيابة العامة المختصة على فتح تحقيق معمق قصد تحديد الملابسات الحقيقية للواقعة.
وجرى وضع المشتبه فيه، المعروف بلقب “ولد الميتر”، رهن تدبير الحراسة النظرية لتعميق البحث إلى حين تقديمه أمام القضاء.
وتواصل المصالح الأمنية جهودها لفك جميع الخيوط المرتبطة بالقضية، وسط صدمة واسعة في صفوف ساكنة الحي التي طالبت بتعزيز الحضور الأمني لمحاصرة الأنشطة الإجرامية التي تشهدها بعض الأزقة بالمنطقة.












































