في عملية استثنائية تعكس تَحسّن قدرات التدخل الاستعجالي بالمملكة، شهد المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، أول أمس الأربعاء 3 دجنبر 2025، إجلاءً طبياً جوياً لمريض كان في وضعية صحية حرجة، نحو المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، وتحديداً إلى مركز علاج الحروق المتخصص.
وتندرج هذه العملية ضمن جهود وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للارتقاء بخدمات التكفّل العاجل وضمان تدخلات طبية دقيقة وسريعة لفائدة المرضى الذين تستدعي حالاتهم رعاية متقدمة.
ووفق بلاغ للوزارة، فإن التدخل الاستعجالي تم بواسطة طائرة إسعاف حديثة التجهيز، تضم طاقماً طبياً وتمريضياً مؤهلاً، جرى تعبئته فور التأكد من خطورة الحالة، بعد تشخيص أولي خلُص إلى ضرورة نقل المريض بشكل فوري إلى وحدة استشفائية متقدمة تتوفر على إمكانيات معالجة الحروق البليغة.
وأضاف المصدر أن جميع مراحل الإخلاء الطبي تمت بانسيابية، بفضل تنسيق محكم بين الفرق الطبية بالمستشفى الجهوي في الراشيدية ونظرائها بالمركز الجامعي بطنجة.
وأبرز البلاغ أن هذه العملية تعكس الدينامية الجديدة التي أطلقتها الوزارة لتعزيز خدمات النقل الصحي الجوي، باعتبارها آلية أساسية لضمان عدالة الولوج إلى العلاجات المتخصصة، خاصة بالنسبة للمناطق البعيدة التي قد تفتقر إلى بنية استشفائية متقدمة لمعالجة بعض الحالات الدقيقة.
ويأتي هذا التدخل ليؤكد، بحسب المصدر ذاته، مواصلة الوزارة تنفيذ برنامج تطوير منظومة الاستعجال وتجويد التكفّل الطبي، لا سيما في الحالات التي تتطلب معدات وتقنيات لا تتوفر محلياً، بما يضمن حماية أرواح المرضى وتقليص المخاطر الصحية الناتجة عن التأخير في التدخل.
