تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة تازة،أمس الأحد من وضع اليد على المشتبه الرئيسي في القضية المرتبطة بالحريق الكبير الذي اندلع في الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت داخل “قبة السوق” بتازة العليا، أحد أقدم المراكز التجارية بالمدينة العتيقة.
وبحسب مصادر مطلعة، جاء توقيف المعني بالأمر بعد ساعات من البحث والتحريات الميدانية المكثفة التي باشرتها الضابطة القضائية تحت إشراف مباشر من النيابة العامة، والتي أمرت بفتح بحث معمّق قصد تحديد كافة الملابسات المحيطة بالحادث الذي هزّ الساكنة والتجار على حد سواء.
الحريق، الذي أتى على عشرات المحلات التجارية المتراصة داخل القبة التاريخية، خلّف خسائر مادية جسيمة، فيما عاش عدد من التجار حالة صدمة بعدما رأوا مصدر رزقهم يتحول إلى رماد في ظرف وجيز، في وقت عملت فيه فرق التدخل على محاصرة ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى باقي الأزقة المجاورة.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن المحلات المتضررة تضم أنشطة متنوعة، وهو ما زاد من حجم الخسائر وعمّق من حدة التأثر لدى التجار الذين ظلوا يتابعون الوضع في حالة من الذهول.
وفي الوقت الذي تم فيه توقيف المشتبه به الرئيسي، تستمر الأبحاث الأمنية من أجل تحديد جميع الأطراف أو العوامل المحتملة التي قد تكون وراء اندلاع الحريق، بما في ذلك الأسباب التقنية أو البشرية، قبل الكشف عن النتائج النهائية للتحقيق.
وحول هذا الحادث، عبّر عدد من التجار عن أملهم في تسريع وتيرة التحقيقات لمعرفة حقيقة ما جرى، مطالبين الجهات المسؤولة بالنظر في سبل دعم المتضررين ومواكبتهم لتجاوز تداعيات هذا الحريق الذي ضرب واحداً من أعرق الفضاءات التجارية بمدينة تازة.












































