اعترفت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أمس الخميس، بأن بعض الانتهازيين و”السماسرة” استغلوا ظاهرة دور الصفيح، من خلال الاستفادة أكثر من مرة من الدعم المخصص لساكنة هذه الأحياء الهشة.
وأكدت المنصوري خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن السجل الوطني الذي أعدته، كشف آلاف الحالات التي استفادت أكثر من مرة، وهو السجل الذي يُستخدم حالياً لضمان عدم تكرار الاستفادة في برامج الدعم السكني.
وأفادت الوزيرة أن برنامج “مدن بدون صفيح”، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2004، استفادت منه في البداية 270 ألف أسرة، ليصل العدد حتى أكتوبر 2025 إلى 496 ألفاً و253 أسرة، بزيادة بلغت 83 في المائة، مبرزة أن الظاهرة مرتبطة بعوامل طبيعية واجتماعية مثل الهجرة القروية وتوالي سنوات الجفاف.
وإلى جانب هذه العوامل، نبهت الوزيرة إلى أن بعض الأفراد قاموا باستغلال الوضع وتحولوا إلى سماسرة خارج إطار القانون دون التزامات ضريبية أو مساهمات في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، متابعةً أن أول إجراء اتخذته الوزارة هو إنشاء السجل الوطني للسكن، الذي كشف عن 14 ألف حالة استفادت أكثر من مرة.
وشددت المنصوري على أن هذا السجل الوطني، يُستعمل اليوم من أجل ضمان عدم تكرار الاستفادة في برامج الدعم السكني، مؤكدة على إرادة الدولة القوية للقضاء على السكن غير اللائق وتمكين المواطنين من السكن اللائق، بالرغم من كل التحديات.
وأشارت المنصوري إلى أن الوزارة قامت بمعالجة وضعية 373.927 أسرة حتى الآن، إضافة إلى تشخيص دقيق للعقار العمومي المخصص سابقاً للسكن، مع اعتماد مقاربة جديدة تشرك القطاع الخاص ضمن هندسة مالية مبتكرة، ما سمح بتوقيع اتفاقيات عدة.











































