شهد الخط الثاني لترامواي الرباط–سلا، صباح أول أمس الأربعاء، حادثة استثنائية بعدما اضطرت سيدة حامل إلى وضع مولودها داخل إحدى العربات.
فحوالي الساعة السابعة صباحًا، وبينما كانت السيدة في طريقها إلى مستشفى الولادة بالرباط، باغتتها آلام المخاض داخل العربة، ما خلق لحظة ارتباك بين الركاب، قبل أن يسارع بعضهم رفقة طاقم الترامواي إلى تقديم المساندة الممكنة، في انتظار الوصول إلى أقرب نقطة توقّف.
وكانت السيدة قد قصدت في وقت سابق مستشفى مولاي عبد الله بمدينة سلا، إلا أنها لم تُقبل هناك لأسباب طبية أو تنظيمية، ما دفعها إلى ركوب الترامواي على أمل الوصول بسرعة إلى مستشفى مولاي يوسف بالرباط، غير أن المخاض فاجأها قبل بلوغ وجهتها، لتتم الولادة وسط ظروف صعبة داخل العربة.
ورغم الجهود المبذولة لاحقًا لنقل السيدة ورضيعها نحو المؤسسة الصحية المختصة، تأكد لاحقًا – وفق مصادر محلية – وفاة المولود، في خبر خلف حالة حزن واسعة في صفوف الأسرة والطاقم الذي ساهم في عملية التدخل داخل الترامواي.
وقد أعادت هذه الواقعة غير المسبوقة النقاش حول جاهزية المؤسسات الصحية لاستقبال الحالات الطارئة، وأهمية تعزيز منظومة التكفل الاستعجالي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحوامل اللواتي يحتجن رعاية فورية، تفاديًا لمثل هذه المآسي الإنسانية.











































