تخليدًا للذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء المظفرة، وتزامنًا مع القرار الأخير لمجلس الأمن حول القضية الوطنية، نظمت جمعية فضاء الأمل بجرسيف، مساء اليوم، ندوة إقليمية تحت شعار: “تمكين المرأة في خدمة الوحدة الترابية”، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعاون الوطني، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، والمجلس العلمي المحلي.
اللقاء الذي احتضنته دار الشباب 18 نونبر بجرسيف، عرف حضور عدد من الفاعلين الجمعويين والمسؤولين المحليين والمهتمين بالشأن التنموي والوطني، وشكل مناسبةً لتجديد التأكيد على الدور الريادي للمرأة المغربية في الدفاع عن الوحدة الترابية والمشاركة الفاعلة في مسار التنمية.
استُهلت الندوة بكلمتين ترحيبيتين لكل من ممثل المديرية الإقليمية للتعاون الوطني ورئيسة جمعية فضاء الأمل السيدة سومية البدراوي، تلاهما عرض شريط وثائقي حول المسيرة الخضراء المظفرة، استحضر لحظات ملحمية من التاريخ الوطني المشترك.
وتوالت بعد ذلك المداخلات، حيث قدّم الدكتور عبد العزيز الحفياني، رئيس المجلس العلمي المحلي بجرسيف، مداخلة بعنوان “إسهام المرأة في القضايا الوطنية ومسيرة التنمية”، مبرزًا الأدوار المتعددة التي اضطلعت بها النساء في الدفاع عن الثوابت الوطنية.
وفي السياق ذاته، تناول السيد الحسن قارا، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، موضوع “دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم التماسك الاجتماعي والتنمية الترابية”، مسلطًا الضوء على البرامج التي تستهدف النساء في وضعية هشاشة.
أما السيد بلال البروز، القيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بجرسيف، فقد تطرق في مداخلته إلى “المسيرة الخضراء: الحدث والدلالات”، مستعرضًا رمزية هذا الحدث في ترسيخ قيم المواطنة والوحدة الوطنية.
وتحدث السيد رشيد حمزاوي، المدير الإقليمي للتعاون الوطني بجرسيف، عن “استراتيجية وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة في دعم القضايا الوطنية من خلال تمكين المرأة”، فيما ختمت السيدة سومية البدراوي الندوة بمداخلة حول “دور المجتمع المدني في خدمة القضايا الوطنية”.
وعرفت الندوة نقاشًا مفتوحًا بين المشاركين، أعقبه حفل استراحة شاي خُصص لتبادل الآراء وتعميق النقاش حول سبل تعزيز حضور المرأة في مسار التنمية والوحدة الوطنية.
وتأتي هذه المبادرة، وفق المنظمين، تأكيدًا على الالتزام الجماعي بترسيخ قيم الوطنية والتعبئة من أجل القضية الأولى للمغاربة، وتجديد العهد على السير على نهج المسيرة الخضراء التي جسدت أسمى صور التلاحم بين العرش والشعب.
