تعيش دور الشباب بمدينة جرسيف على وقع ركود لافت، بعدما تحولت هذه الفضاءات التي يُفترض أن تكون متنفساً للشباب ومجالاً للتكوين والإبداع إلى مرافق شبه مغلقة، لا تُفتح إلا في مناسبات محدودة أو أيام معدودة من الأسبوع، رغم توفرها على موارد بشرية قارة.
ويثير هذا الوضع تساؤلات عديدة في الأوساط المحلية، لاسيما أن دور الشباب كانت تُعدّ من أبرز المؤسسات العمومية الموجهة لدعم الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، غير أن غياب برمجة منتظمة ومواكبة ميدانية جعلها تفقد جزءاً كبيراً من أدوارها الأصلية.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن تراجع نشاط هذه المراكز انعكس سلباً على المشهد الشبابي بالمدينة، حيث غابت المبادرات الرسمية لتعويض هذا الفراغ، في وقت تحاول فيه بعض الجمعيات الرياضية والثقافية، بجهود محدودة، إحياء الحركة داخل هذه الفضاءات من حين لآخر.
وتُطرح، في المقابل، علامات استفهام حول ضعف الحضور الإداري والتربوي داخل هذه المؤسسات، وما تعرفه بعض مرافقها من إهمال أو تخريب جزئي، وسط غياب رؤية واضحة لتدبيرها اليومي ومراقبة حسن استغلالها.
ويطالب عدد من الفاعلين المحليين المديرية الإقليمية لقطاع الشباب والوزارة الوصية بإيفاد لجنة تقصي للوقوف على أسباب هذا الوضع، والعمل على تفعيل أدوار دور الشباب لتستعيد مكانتها كفضاءات للتأطير والتنمية الثقافية والاجتماعية لفائدة شباب الإقليم.









































