أصدرت المحكمة الابتدائية بإيمنتانوت، الخميس الماضي، حكما ابتدائيا في ملف رقم 304/2103/2025، في حق متزوجة بسنة حبسا نافذا، مع تحميلها الصائر والإجبار في الأدنى، بعد اقتناع الهيأة بارتكابها جرائم ترك طفل لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، ولا يستطيع حماية نفسه، في مكان خال من الناس، من قبل أحد أصوله.
وتعود تفاصيل القضية إلى الأسبوع الأول من الشهر الجاري، حينما عثر سكان حي الزاوية بسيدي المختار بإقليم شيشاوة، على رضيعة حديثة الولادة متخلى عنها وسط حديقة عمومية بالمدينة.
ووفق معطيات المتعلقة بالنازلة ، فإن السكان المجاورين للحديقة، أثار انتباههم بكاء وأنين الرضيعة، فتوجهوا نحو مصدر الصوت ليعثر عليها ملفوفة داخل قطعة من القماش، ومباشرة بعد ذلك تم ربط الاتصال بأحد أعوان السلطة، الذي انتقل على عجل إلى مكان وجودها وقام بدوره بالاتصال بمسؤوله المباشر وإخباره بالواقعة، ليتم إشعار عناصر المركز الترابي للدرك الملكي ومصالح الوقاية المدنية، التي حلت بالحديقة لمعاينة الرضيعة.
وتم نقل الرضيعة على متن سيارة إسعاف في اتجاه المركز الصحي، وبعد إخضاعها للفحوصات الطبية الضرورية، تم التأكد من أن حالتها الصحية جيدة.
وبموازاة مع ذلك أصدر ممثل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بإيمنتانوت، أوامره بهدف التحقيق في تلك القضية لكشف ملابساتها، إذ باشرت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي المختار تحقيقاتها، من خلال الاستماع إلى إفادة بعض الشهود، ما مكنها من الوصول إلى المشتبه فيها، وبعد التحقيق معها، والاستماع إليها في محضر قانوني، تبين لهم أنها أم الرضيعة المتخلى عنها، ومتزوجة تقطن رفقة زوجها وأبنائها بإحدى المدن بالأقاليم الجنوبية، كانت في زيارة لعائلتها بمسقط رأسها بسيدي المختار بإقليم شيشاوة، قبل أن تتخلى عن رضيعتها بالحديقة المذكورة.
وتم نقل الرضيعة المتخلى عنها إلى مقر إحدى الجمعيات المهتمة بالأطفال المتخلى عنهم بإيمنتانوت، بهدف إخضاعها إلى الرعاية المطلوبة.
