يُعد رمضان شهرًا تزدهر فيه قيم التضامن والتكافل، حيث تتسابق الجمعيات الخيرية لتنظيم مبادرات إنسانية متنوعة، من توزيع قفف غذائية على الأسر المعوزة، إلى إقامة موائد الرحمة في الأحياء الشعبية.
وبين هذه الجهود، برزت جمعية “الجمعية المغربية للإغاثة المدنية – فرع جرسيف ” بمبادرة غير مألوفة، تستهدف فئة غالبًا ما تُنسى في مثل هذه المبادرات: المسافرين ومستعملي الطريق وعابري السبيل، الذين يحاصرهم الوقت ويحول دون وصولهم إلى وجهاتهم قبل أذان المغرب.
وفي هذا الصدد ، واصلت الجمعية المغربية للإغاثة المدنية فرع إقليم جرسيف على توزيع وجبات الإفطار على الصائمين عابري السبيل الذين يجدون أنفسهم في الطريق خلال وقت الإفطار، وذلك في إطار جهودها لتعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك، وذلك على غرار باقي فروعها على المستوى الوطني.
وتهدف المبادرة إلى توفير وجبات إفطار متكاملة تشمل التمر، الماء، العصائر، ووجبات غذائية خفيفة، حيث يتم توزيعها في نقاط محددة بتادرت وجرسيف على مستوى الطريق الوطنية رقم 06، ومحطات الوقوف، والمناطق التي تشهد حركة مكثفة للمسافرين والعمال الذين لا يتاح لهم الإفطار في منازلهم.
وعلى جنبات الطريق الوطنية رقم 6 ، وعند محطات الوقود و، يصطف متطوعو الجمعية قبيل أذان المغرب، يقدمون وجبة الإفطار للسائقين وعابري السبيل في مشهد يجسد روح التكافل التي تميز شهر رمضان.
لحظات سريعة لكنها تترك أثرًا عميقًا في نفوس الصائمين، حيث تتحول تجربة الإفطار على الطريق من مجرد ضرورة فرضتها الظروف إلى لحظة إنسانية دافئة، تحمل في طياتها معنى العطاء والتضامن.
وأكدت الجمعية أن هذه المبادرة تأتي في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، وتجسد قيم العطاء والمساعدة التي يتميز بها المجتمع المغربي، مشيرة إلى أن فرق المتطوعين تعمل على مدار الساعة لضمان إيصال الوجبات في الوقت المناسب وبأفضل الظروف الصحية.
