استنفر قطيعُ ماعز مغربي البحرية التابعة للحرس المدني الإسباني بعد عبوره إلى جزيرة ليلى المحتلة، إذ تم تكليف ضباط البحرية، الثلاثاء الماضي، بالتوجه إلى الجزيرة للتحقق من وجود أي أشخاص في المكان.
وعندما وصلوا لم يجدوا سوى 20 رأسا من الماعز، دون أي أثر للراعي، وفقاً لصحيفة “إل فارو دي سبتة”، التي أشارت إلى أنه لا يُعرف كيف تم نقل قطيع الماعز إلى الجزيرة المحتلة أو من تركها هناك.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه قبل الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب بشأن جزيرة ليلى في 2002، كانت هناك امرأة تُدعى رحمة، تأتي يومياً إلى الجزيرة للعناية بأكثر من مائة رأس من الماعز.
وأوضحت أن الماعز عاد إلى الجزيرة مجدداً، بعد أكثر من 23 عاماً، لكن ليس ماعز رحمة هذه المرة، بل ماعز يُجهَل هوية الراعي صاحب القطيع، لتثير تساؤلات إعلامية تبحث عن تفسير رسمي، من قبيل كيف وصلت هذه الحيوانات إلى الجزيرة؟ وكيف بمكن إعادتها من حيث أتت؟
يذكر أنه، في يناير الماضي، توجهت الخدمة البحرية التابعة للحرس المدني الإسباني إلى المنطقة ذاتها، بناء على إشعار بوصول مهاجرين.
لكن الحرس المدني لم يتدخل، إذ تولت السلطات المغربية مسؤولية توقيف مجموعة صغيرة من المهاجرين المغاربيين الذين كانوا يرتدون بذلات “نيون” بالقرب من نقطة ليونا، وفقاً للصحيفة الإسبانية، كما تمكنت أيضا من توقيف شخصين كانا يساعدان المهاجرين غير النظاميين على محاولة العبور إلى سبتة المحتلة.