ترأس صباح الخميس 19 دجنبر الجاري، عامل إقليم جرسيف، عبد السلام الحتاش، اجتماعًا للجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمقر عمالة الإقليم، وذلك لدراسة ومصادقة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، بالإضافة إلى توزيع حافلات النقل المدرسي وسيارة للنقل الاجتماعي وكراسي كهربائية.
واستهل هذا اللقاء، بكلمة ترحيبية من طرف عامل الإقليم الذي أكد على أهمية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كأحد المشاريع الملكية الكبرى التي تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية والنهوض بأوضاع الشباب والفئات الهشة.
كما شهد الاجتماع عرضًا قدمه حسن قارا، رئيس قسم العمل الاجتماعي بجرسيف، حيث تم استعراض تمويل 45 مشروعًا لفائدة الشباب حاملي المشاريع، بالإضافة إلى ثماني تعاونيات عبر منصة الشباب في جرسيف.
وفي تصريح للموقع، أكد حسن قارا أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية صادقت على 45 مشروعًا في إطار دعم الحس المقاولاتي لدى الشباب، وذلك بهدف إحداث 45 مقاولة، حيث تمثل المشاريع المختلفة نسبة 41% منها خاصة بالإناث، وتشمل مجالات متنوعة مثل الصناعة التقليدية، الفنون والترفيه، والمقاولات في قطاع البناء وغيرها.
وأضاف حسن قارا أنه تم أيضًا المصادقة على ثمانية مشاريع في إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لفائدة التعاونيات، أغلبها فلاحية. وبيّن أن تكلفة المشاريع الموجهة لدعم الحس المقاولاتي لدى الشباب بلغت 3.2 مليون درهم، في حين بلغت تكلفة المشاريع الموجهة لدعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني 700 ألف درهم.
وأوضح قارا أن هذه المشاريع جاءت نتيجة لمجهودات منصة الشباب في إطار برنامج تحسين الدخل وإدماج الشباب اقتصاديًا، حيث استفاد 136 شابًا من مواكبة قبلية من طرف مكاتب دراسات لإعداد مخططات العمل، إضافة إلى مجموعة من التكوينات. وفي النهاية، تم اختيار 45 مشروعًا في هذا الإطار.
وعلى هامش هذا الاجتماع، أشرف عامل إقليم جرسيف، بمعية المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، على توزيع 11 حافلة للنقل المدرسي التي تم اقتناؤها في إطار اتفاقية شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووكالة تنمية أقاليم الشمال، ووزارة الداخلية.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذه الحافلات 4.9 مليون درهم، حيث ساهمت المبادرة الوطنية بمبلغ 1.4 مليون درهم، ووكالة تنمية أقاليم الشمال بمبلغ 1.2 مليون درهم، ووزارة الداخلية بمبلغ 1.4 مليون درهم.
وتهدف هذه الحافلات إلى دعم الجمعية الإقليمية المسيرة لأسطول النقل المدرسي الذي يضم أكثر من 92 حافلة، يستفيد منها حوالي 6400 تلميذ، خصوصًا في المناطق القروية.
وتسعى هذه المبادرة إلى تشجيع تمدرس التلاميذ، خاصة الفتيات في التعليم الإعدادي والثانوي في المناطق القروية، للحد من الفوارق في الولوج إلى التعليم ومحاربة الهدر المدرسي.
كما تم تسليم سيارة للنقل الاجتماعي لفائدة جمعية سند للأشخاص بدون مأوى، بهدف نقلهم من الشوارع أو المستشفيات إلى مركز الإيواء الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، تم تسليم سيارة للنقل المدرسي لفائدة جمعية “نجود” المسيرة للمركز الاجتماعي للأطفال في وضعية إعاقة، وذلك بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
واختتم اللقاء بتسليم 9 كراسي كهربائية لفائدة 9 تلاميذ، و4 أشخاص من ذوي الإعاقة الحركية، وذلك بتمويل من مؤسسة التعاون الوطني بجرسيف.
