لا حديث في أوساط المحامين بمدينة طنجة، منذ يوم الاثنين الماضي، إلا عن قصة محامٍ شاب يرقد حاليا في وضع صحي حرج جدا، في قسم الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة، بسبب مزحة مميتة من طرف زميله، الذي وضع له 6 حبات من مخدر “إكستازي” القوي في عبوة مشروبه الطاقي، واضعا العديد من علامات الاستفهام حول وضعه القانوني والأخلاقي.
وتعود تفاصيل الواقعة ، إلى مساء يوم الأحد الماضي، حين التحق المحامي الضحية باثنين من زملائه بإحدى الفضاءات الترفيهية بمدينة طنجة، ولأنه لا يتعاطى الكحول فقد طلب مشروبا طاقيا، لكن واحدا من زميليه قرر أن يسلي نفسه بـ”مقلب” ثقيل، ليضع في مشروب المحامي الشاب 6 حبات من مخدر “إكستازي” المُهيج.
الضحية الذي لم ينتبه لهذه “المزحة الثقيلة”، تناول مشروبه أمام أعين زميليه، قبل أن تبدأ آثار المخدر في الظهور عليه بسرعة، حيث دخل في حالة هستيرية غير طبيعية قبل أن يشرع في الغثيان ثم سقط فاقدا الوعي، ليتم نقله إلى المستشفى على وجه السرعة وهو في حالة صحية خطيرة، ومن لحظتها وهو في قسم الإنعاش، بعدما اتضح أن “المقلب” أدى إلى إصابته بتسمم حاد أثر على جهازه الهضمي والتنفسي.
والمحامي الضحية مُلتحق جديد بهيئة المحامين بطنجة، شأنه شأن زميليه الآخرين، وقد جرى أحد المتورطين المحتملين جرى توقيفه يوم أمس الثلاثاء من أجل الاستماع إليه في هذه القضية التي تحولت إلى شبهة جنائية، في حين لازال البحث جاريا عن الشخص الثاني الذي اختفى عن الأنظار منذ تلك الليلة، بعدما تيقن من أن الأمر تحول إلى كارثة.