اهتزت مدينة المضيق، مساء أول أمس السبت 20 يناير 2024، على وقع حادثة سير مأساوية، ذهبت ضحيتها فتاتان شقيقتان غرقا بمنتزه “سد أسمير” الطبيعي.
وحسب مصادر إعلامية متطابقة فإن الضحيتين خرجتا في نزهة عائلية رفقة والديهما، للمنتزه الطبيعي “سد اسمير” بالمضيق، حيث طلبت البنت الكبرى (ر.أ) البالغة من العمر 19 سنة من والدها مفاتيح سيارته من أجل القيام بجولة خفيفة بمحيط السد، نظرا لكونها قد حصلت على رخصة السياقة حديثا، وتريد تجربة مهاراتها في سياقة السيارة بعيدا عن الشوارع المكتظة بالراجلين والسيارات.
ووفق ذات المصادر، أن شقيقتها الصغرى (و.ا) البالغة من العمر (10 سنوات) رافقتها في هذه الجولة الخفيفة، وفي غفلة من الجميع فقدت الضحية الكبرى السيطرة على السيارة وانزلقت بسرعة داخل مياه السد، لتغرق السيارة وهما بداخلها أمام دهشة ورعب الوالدين، ورغم محاولة الوالدين إنقاذ ابنتيهما، لكن دون جدوى بسبب اندفاع السيارة إلى عمق مياه السد.
وفور علمها بالحادث، انتقلت عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي لعين المكان، حيث تم انتشال جثتي الهالكتين، ونقلهما إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، قصد إخضاعهما للتشريح الطبي المعمول به في مثل هذه الحوادث، فيما تم فتح تحقيق مفصل لمعرفة حيثيات هذه الحادثة المأساوي، الذي خلف حزنا عميقا في صفوف الجيران وساكنة المضيق عموما، بسبب هذه الحادثة المؤلمة.