في جو سادته أجواء الخشوع والذكر والابتهال، ترأس السيد حسن بن الماحي عامل إقليم جرسيف، صباح اليوم الخميس 29 يونيو الجاري ، مراسيم صلاة عيد الأضحى المبارك، مرفوقا ، برؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية، ورجال السلطة المحلية، و المنتخبين ، و الالاف من المصلين من جميع أطياف ساكنة جرسيف من رجال ونساء وشباب وأطفال حجوا من كل أحياء المدينة لأداء صلاة العيد.
وقد استهلت صلاة العيد بالتسبيح والتكبير جرياً على العادة التي توارثها المغاربة عبر مذهبهم المالكي، في جو من الخشوع والطمأنينة، ووسط أجواء روحانية يستشعر فيها المرء عظمة العبادة وعظمة المعبود، وبعد ركعتي العيد ، القى الخطيب خطبة العيد .
وأكد الخطيب الدكتور عبد العزيز الحفياني رئيس المجلس العلمي المحلي بجرسيف، في خطبة العيد، أن من أيام الله المباركة أيام عشر ذي الحجة التي هي أيام مشرقة تتزاحم فيها مواكب النور، وجعلها سبحانه وتعالى مواسم لصفاء الروح وسمو النفوس.
وذكر الخطيب بفضائل هذا اليوم العظيم ، و الذي تظهر فيه قوة الإيمان وتتحقق فيه الحكمة من رؤية إبراهيم عليه السلام ، وهو يهم بذبح ولده إسماعيل، مبرزا أن شعيرة الأضحية تعتبر عبادة وقربة إلى الله تعالى، و دعا الى التصدق منها على الفقراء و المساكين.
ونصح الخطيب الأباء و الأمهات بحسن تربية الأبناء على حب الله و رسوله و أداء فريضة الصلاة و العفة و الأخلاق الحميدة و القصد الصحيح من هذه الشعيرة الدينية العظيمة.
كما أبرز الخطيب أهمية الإحتفال بهذه المناسبة المباركة و اجتماع الأسرة و الأهل والأولاد و الأحباب و نشر قيم المحبة و التضامن .
كما أشرف السيد رئيس المجلس العلمي المحلي الدكتور عبد العزيز الحفياني بعد الإنتهاء من مراسيم خطبة العيد على نحر الأضحية وسط ساحة المصلى.
وفي الختام ، ابتهل الخطيب إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين ويسدد خطواته لما فيه خير شعبه الوفي، وبأن ينصره نصرا عزيزا يعز به الدين ويرفع به راية المسلمين ، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
