اهتزت مدينة العيون الشرقية الهادئة على فاجعة تعرض مسنة لاعتداء شنيع من طرف قائد القصبة بمدينة العيون الشرقية بسبب مطالبتها إياه بالإستفادة من القفة الرمضانية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد السادس للتضامن، حيث تم الإعتداء عليها بالضرب المبرح في أجزاء عدة من جسدها، مما اضطرها للتنقل نحو مستشفى المدينة حيث سلمت لها شهادة طبية تثبت العجز لمدة خمسة عشر يوما.
وقد لقيت حالة السيدة تعاطفا كبيرا من الشارع لعيوني الذي عبر عن امتعاضه الشديد من الفعل ، متسائلين عن مدى تطبيق الفصل22 من الدستور المغربي والذي يمنع بشكل قطعي المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن أي جهة كانت خاصة أو عامة. ويضيف نفس الفصل أنه لا يجوز لأحد أن يعامل الغير ، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية، أو لا إنسانية، أو مهينة، أو حاطة بالكرامة الإنسانية. مؤكدا أن ممارسة التعذيب بكافة أشكاله.. يعد جريمة يعاقب عليها القانون.
هذا وقد سبق للقائد المعني أن أقصى شبابا مستفيدين من مشروع السوق النموذجي بالعيون الشرقية بالسنة الماضية بعد إعلان استفادتهم، الشيء الذي دفعهم لخوض اعتصام أمام باشوية المدينة، ثم إضرابا عن الطعام، فخياطة أفواههم كنوع من الإحتجاج على الإقصاء، ليتم تحريك المتابعة القضائية بحق ثلاثة منهم، حيث قضوا عقوبة سجنية ناهزت تسعة أشهر نافذة.
وتعود القفف الرمضانية لتطرح الأسئلة الكلاسيكية: من يحدد لوائح المستفيدين؟ ولماذا تقصى فئات تعيش الفقر المدقع، وتستفيد أسر بدخل متوسط؟ ..أسئلة وغيرها تطرح كل سنة دون إمكانية إيجاد جواب صريح، وبخاصة بالوضع الحالي الذي يتسم بالغلاء وارتفاع الأسعار بشكل مخيف مما سيعصف لا محالة بأسر من الطبقة الوسطى لتلتحق بقاعدة الهرم العريضة إذا ما استمر المنحى التصاعدي للأسعار على ما هو عليه.
