إختتمت جمعية تزوري فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان “خربشات” و التي إمتدت أشغالها خلال الفترة الممتدة ما بين 10 مارس،و30 مارس .
و قد عرفت أشغال هاته الدورة إنجاز جداريات فنية ضخمة بعدد من الشوارع الرئيسية بمدينة وجدة.
و في تصريح خصت به جرسيف زووم قالت “دنيا الهواري ” الكاتبة العامة لجمعية تزوري ،أن دورة هاته السنة إِختير لها شعار ‘ الفن في كل بلاص” ،و التي تضمنت ورشات تكوينية وطاولة مستديرة حول الفن والجداريات بالجهة الشرقية.
و تضيف ذات المتحدثة أن دورة هاته السنة عرفت إنجاز خمس جداريات ركزت على موضوع ثقافة الجهة الشرقية، و ذلك بغاية ترسيخ ثقافة الجهة الشرقية ، من خلال إنجاز جداريات تمثل الفلكلور والثقافة الموسيقية إلى جانب اللباس التقليدي – الحايك –
و تردف الكاتبة العامة أن الهدف ذاخل جمعية تزوري هو نشر الألوان وإعادة الحياة لجدران وجدة ،إلى جانب نشر ثقافة فن الشوارع Street art بالمدينة، وكذلك تنمية السياحة الثقافية بالجهة الشرقية .
من جهته قال الفنان التشكيلي ” محمد ترحضيض ” أنه قد إختار لمشاركته هذه السنة موضوع التبوريدة ،تكريما لإحدى الفرق الوجدية التي حازت على المرتبة الأولى في مسابقة بالجديدة، بحيث عمل بجداريته رفقة صديقه الفنان التشكيلي محمد العلمي.
و يضيف ذات المتحدث أنه ضمن طاقم الجمعية منذ تأسيسها سنة 2016 حيث قاموا بإنجاز جداريات بشراكات مع جمعيات أخرى و الإتحاد الأوربي ،بحيث كانت أغلب أعمالهم تتركز بالمدينة القديمة لوجدة ،غير أنه هذه السنة تم نقل أعمالهم للشوارع بدلا من الأحياء وأزقة المدينة القديمة.
و قد جاء في الجواب الفنان “ترحضيض” حول الغاية من إنجاز هاته الأعمال الفنية ، بحيث قال ” هدفنا هو نشر الفن بالشوارع و الحب والجمال والألوان”
من جانبه قال الفنان “عبد الواحد بن جانا” أنه بجداريته حاول التركيز على الموروث الثقافي الوجدي بحيث يظهر فيها سيدة مغربية ترتدي لباس الحايك الوجدي و تحمل بيدها إحدى أهم معالم مدينة وجدة، معبرا على كونه يعزز رسوماته دوما برموز من الثقافة الإفريقية، و التي هي مصدر إلهام له بجل أعماله.