يبدو أن السيد “منتصر لوكيلي” المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق المحترم، كان مصرا وبشدة على إفشال استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، التي يمثلها، في مجال تشجيع القراءة العمومية ودعم الكتاب والمبدعين، عبر برنامج المعارض الجهوية.. والذي عبر عنه بشكل واضح وجلي في تمسكه بإفشال المعرض الجهوي للكتاب بجرسيف.وعرف هذا المعرض الذي تستقبله أحضان ملوية، ما انطلق في ال07 وينتهي يوم غد ال 13 من أكتوبر الجاري، بكثير من الاستنكار والاستهجان على غير عادتها في مثل هذه المناسبات الثقافية وهي التي يعد مبدعوها وشعرائها ومثقفوها المعروفون بالعشرات، فشلا دريعا لم تشهده حتى أبسط الأنشطة والتظاهرات الثقافية التي نظمت بهذه المدينة التي تتنفس الشعر والإبداع، هذه المدينة التي أكد المدير الجهوي بنفسه أنها تسجل أكبر نسبة للقراءة على صعيد الجهة الشرقية.. فما الخطب إذن؟ وأين الخلل أيها المدير المثقف؟؟يبدو أن الخلل والخطب لا يتواجدون سوى في مخيلة السيد المدير المحترم وفي تصوره ورؤيته القصيرة النظر والمرتبطة بصراعات شخصية ومصالح ضيقة، فالمدير الجهوي للثقافة وضدا على المنطق والعقل أصر على تنظيم المعرض الجهوي للثقافة بمدينة جرسيف بشراكة مع عمالة جرسيف ومجلسيها الإقليمي والجماعي، دون أبناء هذه المدينة والإقليم ودون مبدعيها ومثقفيها.. أصر على تنظيم معرض جهوي للكتاب دون كتب ودون قراء .. أصر على أن ينظم ندوات ولقاءات ثقافية يحضرها هو وعدد من موظفيه ومستخدميه وبعض أصدقائه والذين للأسف لم يتجاوز عددهم في ندوته الافتتاحية مجتمعين ال 16 شخصا.ولم يقف السيد المدير المحترم عند هذا الحد فبعدما حذف عمدا متقصدا أسماء الشعراء والمثقفين والمبدعين من أبناء جرسيف، نصب نفسه أستاذا على هذا الإقليم وأسهب خلال ندوته بلغة فيها الكثير من العجرفة والتعالي (الغير مبررين أصلا) وهو يدعي بشكل غير مفهوم أنه نظم لنا في مدينة جرسيف معرضا جهويا حيث قال حرفيا (نظمنا ليكم المعرض الجهوي للكتاب) وكأنه يتصدق على هذه المدينة التي تعج بالمبدعين والباحثين والشعراء والأدباء والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي وتزدحم بهم.. فكيف لمسؤول عن الشأن الثقافي بجهة الشرق أن يمن على هذا الإقليم بتنظيم معرض هو ملزم بتنظيمه تنفيذا لتعليمات وزارته ومسؤوليه الذين هم أعلم وأدرى بأهمية المعارض الجهوية للكتاب في تشجيع الشأن الثقافي لكل جهة وإقليم.وأكد الزجال عبد الحفيظ المتوني الذي قاطع فعاليات هذا المعرض الجهوي، في تصريحه لموقعنا، أنه قرر مقاطعة هذه التظاهرة نظرا لكون القائمين على تنظيمها وعلى رأسهم المدير الجهوي، أصرو بشكل غريب على إقصاء أسماء المبدعين والشعراء والفاعلين في الشأن الثقافي من أبناء مدينة جرسيف والذين اقترحهم سابقا في إطار التنسيق المسبق، وهي الاقتراحات التي وافقت عليها المديرية الجهوية سابقا، قبل أن تعود وتعمل على إقصاء كل هذه الأسماء واحتفظت باسمين أو ثلاثة لتزين قائمة البرنامج دون أن يكون لهم أي وزن داخله.وأردف لمتوني أن المدير الجهوي لم يقدم أي شيء بالمطلق لدعم الثقافة بهذه المدينة بل وبالجهة ككل، مشيرا على سبيل المثال الى أن المكتبة التي تتوفر عليها دار الثقافة بجرسيف، ومنذ إنشائها لم تشهد إضافة ولا كتاب واحد الى قائمة كتبها من طرف القائمين عليها، ما عدا مساهمات بعض الأفراد او بعض المؤسسات خاصة الجمعيات، بهذه المدينة.ومن جانبه، اعتبر الشاعر الزبير أفوراو، ان المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق لم يكن موفقا بالبث والمطلق في طريقة تنظيمه لهذا المعرض الجهوي، وأن إقصاءه المتعمد لمبدعي وشعراء ومثقفي اقليم جرسيف كان كافيا لإفشال هذا المعرض الفاشل بكل المقاييس، والدليل على ذلك هو أن نصف أروقة “خيام” المعرض فارغة طيلة ايام المعرض والخيام الباقية لا تحتوي على أية منتوجات او كتب ذات قيمة، وهو ما جعل ساكنة الإقليم تغيب عن المعرض وفعالياته التي لم يحضرها غير ضيوف المدير الجهوي القادمين من خارج الاقليم وهم يعدون على رؤوس الأصابع.
جرسيف | أدباء جراسفة يعبرون عن إستنكارهم بعد إقصاءهم من المعرض الجهوي للكتاب المقام بالمدينة + فيديو
: محمد العشوري | إدارة الموقع