لقي شاب من مواليد سنة 1995 زوال أمس الاثنين 20 يونيو الجاري مصرعه،في منطقة صخرية “ليروشي” قرب شاطئ رأس الماء؛ وهي منطقة تجذب هواة القفز من المرتفعات، بعدما جذبه التيار بعيدا مباشرة بعد قيامه بإحدى القفزات، إذ لم يتم إلى حدود كتابة هذا السطور انتشاله.
وذكر شهود عيان أن الهالك لم يتمكن من العودة بسبب ارتفاع الموج وتحول مسار أمواج هذه المنطقة غير المحروسة نحو الشرق، كما باءت جميع محاولات إنقاذه بالفشل، بحضور عناصر من الوقاية المدنية والدرك الملكي.
وأضاف أن مجموعة من الشباب الذين كانوا بالقرب من مكان الواقعة حاولوا إمداده بحبل قصد جذبه؛ غير أن الهالك لم يتمكن من تلقفه. كما فشلت محاولة أحد أصدقائه في الوصول إليه، مشيرا إلى أنه كاد أن يغرق هو الآخر لولا تمسكه بالحبل الذي ألقي في أول الأمر للهالك.
وشهد شهرا أبريل وماي الماضيان حوادث غرق مشابهة، وسط دعوات إلى تعزيز أعداد السباحين المنقذين في هذه الشواطئ التي تسجل حالات غرق متكررة وتوفير وسائل الإغاثة والإسعافات الأولية في مراكز قربها.
وبدأت شواطئ جهة الشرق تستقطب آلاف المصطافين منذ ماي الماضي، بعد أن سجلت المنطقة ارتفاعا ملحوظا في درجة الحرارة إلى جانب غياب مسابح عمومية في أغلب المدن المشكلة لهذه الجهة.
تعرف شواطئ جهة الشرق، خلال الآونة الأخيرة، خاصة شاطئ مدينة السعيدية التابع ترابيا لإقليم بركان وشاطئ رأس الماء التابع لإقليم الناظور، حوادث غرق متتالية في وقت قصير، إذ في أقل من شهر سجل الشاطئان معا 4 حالات وفاة غرقا.