قُتل 4 أشخاص على الأقلّ وأصيب آخرون بجروح في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما الأمريكية مساء الأربعاء برصاص مسلّح أطلق النار في مجمّع طبّي، ثم انتحر، بحسب ما أفادت به السلطات.
يأتي إطلاق النار هذا بعد نحو أسبوع من المذبحة التي شهدتها مدرسة ابتدائية في بلدة أوفالدي بولاية تكساس حيث قُتل 19 طفلًا، تراوحت أعمارهم بين 9 و11 عاما، ومعلّمتان برصاص شاب يبلغ من العمر 18 عاما قتلته الشرطة لاحقًا.

قالت الشرطة إن مسلحا يحمل بندقية ومسدسا فتح النار داخل مبنى طبي في تلسا بولاية أوكلاهوما الأمريكية وقتل 4 أشخاص ثم انتحر بالرصاص، وأضافت أن الاستجابة السريعة من رجال الأمن للحادث حالت دون تعرض المزيد من الأشخاص لضرر.
وأشار نائب قائد شرطة تلسا للصحفيين إلى أن الشرطة وصلت بعد 3 دقائق من تلقي اتصال هاتفي بشأن إطلاق نار أعقبه دوي إطلاق نار ثان في الطابق الثاني من مبنى ناتالي.
ACTIVE SHOOTER SITUATION UPDATE: See our Facebook for more info: pic.twitter.com/dla5NWukWM
— Tulsa Police (@TulsaPolice) June 1, 2022
وأضاف أن “استجابة رجال الأمن جاءت في إطار زيادة التدقيق الأمني بعد أن قتل مسلح 19 طفلا ومعلمتين في قاعة دراسة بإحدى مدارس تكساس في الأسبوع الماضي، بينما ظل رجال الأمن خارج المدرسة نحو ساعة”.
وقالت الشرطة إنها تحاول معرفة هوية المشتبه فيه الذي قدرت أن عمره يتراوح بين 35 و40 عاما.
ولم يتّضح حتى الآن عدد الذين أصيبوا بجروح في هذا الهجوم ولا مدى خطورة إصاباتهم.
وبحسب مساعد قائد الشرطة فإنّ الهجوم بأكمله استغرق -منذ لحظة تلقّي الشرطة أول بلاغ بشأنه وحتى تبادل إطلاق النار بين عناصرها والمهاجم- نحو 4 دقائق.
وحادث تلسا هو الأحدث ضمن سلسلة من حوادث إطلاق النار العشوائي التي صدمت الأمريكيين وأشعلت جدلا حول الحد من انتشار السلاح.

ويأتي إطلاق النار هذا بعد نحو أسبوع من المذبحة التي شهدتها مدرسة ابتدائية بولاية تكساس قُتل فيها 19 طفلًا، تراوحت أعمارهم بين 9 و11 عاما ومعلّمتان.
وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن أُخطر بالحادثة وأنه يتابع الوضع من كثب، وقد أمر بتوفير أيّ مساعدة ممكنة للسلطات المحلية.
وتُعتبر عمليات إطلاق النار في الولايات المتّحدة آفة مزمنة، وتشهد البلاد في كلّ مرة يقع فيها حادث من هذا النوع تجدّدًا للنقاش حول انتشار الأسلحة النارية لكن من دون إحراز أي تقدّم على هذا الصعيد.
UPDATE — we now have 5 dead, including the shooter, in the active shooter situation at the Natalie Building on the St. Francis Hospital Campus.
— Tulsa Police (@TulsaPolice) June 2, 2022
ويرفض كثير من الأمريكيين التخلّي عن حقّهم الدستوري في حيازة الأسلحة النارية، في حين وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالضغط في هذا الخصوص.
وتعهّد بايدن يوم الاثنين بمواصلة الضغط من أجل وضع ضوابط أكثر صرامة على شراء الأسلحة النارية وحيازتها، وهو أمر لا يزال صعب التحقيق نظرًا إلى الغالبية الديمقراطية الضيّقة في الكونغرس.
ووعد الرئيس الديمقراطي بأن يلتقي مشرّعين جمهوريين لمناقشة هذا الموضوع معهم، لأن إقرار هذا مثل هذه الضوابط في الكونغرس يتطلب أغلبية أكثر للتوصل إلى تسوية مع المحافظين، وهم تقليديًّا أكثر تردّدا في فرض قيود على أيّ حقّ مكرّس دستوريًّا.