بمناسبة إعطاء مولانا أميرالمومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله الانطلاقة لمنصة محمد السادس للحديث الشريف، وتنفيذا لتوجيهات الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى في هذا الإطار، نظم المجلس العلمي المحلي بجرسيف بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية لقاءا تواصليا للتعريف بمنصة محمد السادس للحديث النبوي الشريف ولتقييم أنشطته خلال شهر رمضان المبارك حضره رئيس المجلس العلمي والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بجرسيف وأعضاء المجلس والمرشدون والمرشدات والوعاظ والواعظات والأطر الإدارية بالمؤسسة العلمية صباح يوم الثلاثاء 31 ماي 2022م بمقر مكتبة المجلس العلمي بمدينة جرسيف.
استهل هذا اللقاء بتلاوة الإمام أحمد اسفاح آيات بينات من الذكر الحكيم، تلته كلمة ترحيبية للعالم المشرف على عمل المرشدين والمرشدات، ثم ألقى السيد رئيس المجلس العلمي كلمة توجيهية بالمناسبة أكد فيها على عناية أمير المؤمنين نصره الله بالشأن الديني والعمل الدعوي وحرص جلالته على التجديد والابتكار من خلال إحداث منصة إليكترونية للحديث النبوي الشريف، ودعا الحاضرين إلى المساهمة الفعلية في التعامل مع هاته المنصة والتعريف بها على نطاق أوسع حتى تعم الفائدة.
كما قدم توجيهات للحاضرين حول كيفية تجويد العمل الدعوي في إعداد الدروس الوعظية وإنجازها، ونوه بالأنشطة الدعوية والثقافية والاجتماعية خلال شهر رمضان المبارك.
ثم ألقى السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية كلمة نوه فيها بهذا اللقاء التواصلي، وعدد مزايا هذه المكرمة التي تفضل بإحداثها أمير المومنين نصره الله، ودعا كل من يعمل في الحقل الديني إلى حسن استغلالها، والتعريف بها لكي تعم الفائدة بين المواطنين والمواطنات والباحثين، كما قدم توجيهات مختلفة تخص عمل القيمين الدينيين في المساجد والفضاءات العامة والخاصة.
أما المرشد المنسق فقد قدم توضيحات حول المراحل التي مرت منها هذه المنصة قبل إخراجها إلى حيز الوجود، وكيف حرص أمير المؤمنين على أن تكون مشرفة للمغرب وعلمائه وشعبه، وأكد أنها ثمرة تعاون بين عدة فئات: ثلة من علماء الدين، أكثر من 100 من المرشدين والمرشدات، ولجان تقنية، عملت بشكل متواصل بناء على التوجيهات الملكية السامية لإنجاح هذه المشروع العلمي العظيم، ودعا الحاضرين إلى التعريف به لتعميم الاستفادة منه حاضرا ومستقبلا.
ثم ألقى العالم المشرف على عمل المرشدين والمرشدات كلمة تعريفية بالمنصة، وضح فيها طريقة تشغيلها وتحميلها على الأجهزة الذكية، وكيفية التعامل معها وتقنيات البحث عن الأحاديث ومواضيعها ومصادرها، وعرف كل الحاضرين والحاضرات بروابط المنصة على مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر استعمالا: موقع الويب، الفيسبوك، التيتك توك، والأنستغرام، تويتر، قناة اليوتوب، لينكدان.
كما أنجز تطبيقات مستعينا بوسائل الإيضاح كي تعم الفائدة بين الحاضرين. وعرّفهم بمحتويات المنصة: مقالات، أبحاث ودراسات، دروس مرئية، بث مباشر، نافذة تفاعلية (سؤال/جواب)، روابط مختلفة، خانة البحث…
ودعا في الأخير السادة العلماء والوعاظ والمرشدين ذكورا وإناثا إلى تعريف المواطنين والمواطنات بهذه المكرمة المولوية العلمية في دروسهم الوعظية عن بعد أو الحضورية وأنشطته الدعوية بالمساجد والفضاءات المختلفة. وبعد مناقشة مجموعة من القضايا التي تهم عمل أعضاء المجلس والمرشدين والمرشدات والوعاظ والواعظات، اختتم الإمام المرشد عبد الله برشان هذا اللقاء بالدعاء الصالح لمولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأن يحفظه العلي القدير ويبارك فيه وفي ولي عهده الأمير مولاي الحسن، وصنوه الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد أسرته وشعبه، وأن يحفظ كل المسلمين والمسلمات إنه سميع قريب مجيب الدعوات.
وتجدر الإشارة إلى أن منصة محمد السادس للحديث الشريف تعتبر فضاء رقميا خاصا بخدمة الحديث، وبداية لمشروع كبير للذب عن السُّنَّة، وفضاء متاحا لطرح الأسئلة الحديثية على لجنة علمية متخصصة تجيب عنها في غضون أربع وعشرين ساعة، وقد أعطيت انطلاقتها يوم الاثنين 08 شوال 1443هـ الموافق لـ 09 ماي 2022م.
تهدف منصة محمد السادس للحديث الشريف إبراز عناية المغاربة بالحديث النبوي الشريف واشتغالهم به منذ القرن الأول للهجرة وذلك بنشر مقالات علمية رصينة وبرامج إعلامية وتوعوية متميزة.
وقد تولت مهمةَ استخراج حديث النبي صلى الله عليه وسلم لجنةٌ متخصصةٌ من علماء المغرب إلى جانب خبراء ومسؤولين من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث وضعت برنامجا علميا دقيقا ومنضبطا، أشرفت من خلاله على جمع الحديث الشريف من مدونات السنة، موجهة ثلة من المرشدات والمرشدين، لإنجاح هذا المشروع العظيم، فشمرت هذه المجموعة عن سواعد الجد وتفرغت لإنجاز هذا العمل بكل جد وتفان حتى يكون مادة جاهزة على المنصة الإلكترونية تنشر العلم الصحيح وتبدد كثيرا من الزيف والتضليل.
