يتجه المغرب وإسرائيل إلى إنشاء مصنعين متخصصين في الصناعة العسكرية، وفق ما كشفته مصادر إسرائيلية لوسائل إعلام عبرية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في سياق الاتفاقيات التي وقعت مؤخرا بين البلدين.
الخبر الذي أورده موقع i24 يشير إلى أن المغرب وإسرائيل اتفقا على إنشاء مصنعين متخصصين في صناعة الطائرات المسيرة الحربية، أحدهما في جنوب المملكة، والثاني في الشمال الشرقي للبلاد، هذا الخبر يتسق إلى حد كبير مع ما سبق وكشفت عنه صحف إسبانية عن مشروع إسرائيلي مغربي سيتم إنشاؤه قرب مليلية المحتلة.
ووفقا للموقع الإسرائيلي فإن الطائرات المسيرة التي سيتم تصنيعها في المغرب، سيتم التركيز فيها على خاصيتي الهجوم، والمراقبة لجمع المعطيات عن بعد، مشيرا إلى أن اتفاق التعاون في مجال الدفاع بين إسرائيل والمغرب لن ينحصر في هذين المصنعين فقط.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية، أن الاتفاق بين البلدين يتضمن أيضا نقل التكنولوجية الحربية الإسرائيلية إلى المغرب للتصنيع في مرحلة تلي حصول المغرب على عدد من المعدات والآليات الحربية الإسرائيلية المتعلقة بالدفاع والهجوم معا.
وأشار موقع “شيبارد ميديا” إلى تسلم المغرب مؤخرا أنظمة دفاعية مضادة للطائرات المسيرة الحربية والتي تنتمي إلى نظام “Skylock Dome” الدفاعي الإسرائيلي.
ويتعلق التعاون في المجال العسكري بين البلدين بالحصول على نظام صواريخ أرض – جو متوسط المدى من “باراك 8” المصمم لمواجهة أي نوع من التهديدات المحمولة جوا (طائرات، مروحيات، صواريخ مضادة للسفن، الطائرات المسيرة، صواريخ الرحلات البحرية والطائرات المقاتلة).
المصدر ذاته نقل عن مصدر صناعي مغربي مطلع، قوله إن “اتفاقية شراء نظام “باراك 8″ تتماشى مع طموحات المملكة في نقل التكنولوجيا، حيث اشترت الأخيرة ترخيصًا لتصنيع ذخيرة لنظام الدفاع الجوي هذا”.
جدير بالذكر أن التعاون المغربي الإسرائيلي، في القطاع العسكري بات يثير قلق الجارة الشمالية إسبانيا، كما أن وسائل إعلام مقربة من دوائر القرار في مدريد كانت أول من تحدث قبيل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب، عن خطة بين البلدين ترمي إلى تطوير صناعة مغربية محلية لإنتاج طائرات “الدرون”.
صحيفة الإسبانيول ذهبت إلى أبعد من ذلك، متحدثة عن مشروع “عسكري كبير” في إطار التعاون الإسرائيلي المغربي، وأضافت بأن هذا التعاون يشمل بناء قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة مليلية المحتلة “قد تبنى في منطقة أفسو، وهي جماعة قروية تابعة لقبيلة آيت بويحيي الريفية بإقليم الناظور” تضيف الصحيفة.