توفيت والدة فتاتين من ضحايا فاجعة “معمل الموت” بطنجة، أمس الخميس، بعد معاناتها مع المرض على إثر مضاعفات صحية جراء الحالة النفسية الصعبة منذ 9 أشهر، بعد فقدان ابنتيها.
وحسب مصدر مقرب من العائلة، فإن الأم “رحمة استيتو”، كانت قد دخلت في حالة صدمة عند وفاة بنتيها “فاطمة الزهراء وسناء”، بعد غرقهما بمعمل “حي النصر”، حيث كانت تستشير مجموعة من الأطباء بسبب وضعها الصحي.
وأضاف ذات المصدر أن الأم ازداد وضعها سوءا في الآونة الأخيرة، حيث تم نقلها إلى قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس الجهوي، لتفارق الحياة أمس الخميس بعد جلطة دماغية، وتم دفنها بمقبرة بئر الشفاء عصرا.
وتعيش عائلات ضحايا معمل الخياطة الذي تسبب في وفاة 28 شخصا، أغلبهم نساء، أوضاعا اجتماعية ونفسية صعبة، لا سيما بعد أن أُغلقت في أوجههم كل الأبواب، حسب قولهم، مشيرين إلى أنهم ظلوا يطالبون طوال الأشهر الماضية بالمساعدة من طرف السلطات، دون مجيب.
وكانت مدينة طنجة ومعها الرأي العام الوطني، قد اهتزت على وقع فاجعة وفاة 28 عاملا، داخل وحدة صناعية تقع في قبو بناية، قالت السلطات إنها “سرية”، بعدما غمرتها مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة يوم 8 فبراير الماضي، فيما تم إنقاذ 18 آخرين، من بينهم صاحب المصنع.