أفغانستان | سقوط المئات بين قتيل و جريح في تفجير إنتحاري إستهدف مسجدا بولاية قندوز + صور

ياسين بن رمضان8 أكتوبر 2021Last Update :
أفغانستان | سقوط المئات بين قتيل و جريح في تفجير إنتحاري إستهدف مسجدا بولاية قندوز + صور
جرسيف زووم | وكالات

أعلن تنظيم “داعش” (ولاية خراسان) مسؤوليته عن هجوم انتحاري دامٍ، الجمعة، استهدف مسجداً شيعياً في مدينة قندوز الأفغانية.

وقال التنظيم، في بيان نشره على قنواته عبر “تلغرام”، إن انتحارياً “فجّر سترته الناسفة وسط جموع الروافض داخل المعبد، ما أدى إلى سقوط أكثر من 300 قتيل وجريح في صفوفهم”.

في المقابل، أفاد مسؤول في حركة “طالبان” بأن 55 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب 140 آخرون في الهجوم الانتحاري في قندوز الواقعة في شمال شرقي أفغانستان، في أعنف هجوم منذ مغادرة القوات الأميركية البلاد.

وجاء الهجوم في مدينة قندوز بعد خمسة أيام من تفجير مسجد في كابول، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وتبنى “داعش” مسؤوليته عنه أيضاً.

وكشفت مصادر أمنية للوكالة عن أن منفذ الهجوم من مسلمي الإيغور، الذين تعهدت “طالبان” بطردهم وإقصائهم استجابة لمطالب الصين وسياساتها ضد المسلمين هناك.

وسلطت هذه الهجمات الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه حركة “طالبان”، التي سيطرت على البلاد في أغسطس (آب)، وشنت منذ ذلك الحين عمليات ضد خلايا تنظيم “داعش” في كابول.

وقال متحدث “طالبان” ذبيح الله مجاهد، على “تويتر”، “وقع انفجار بعد ظهر اليوم في مسجد لأبناء وطننا من الشيعة. أسفر عن مقتل وجرح عدد من أبناء وطننا”.

ووصف زلماي ألوكزاي، وهو رجل أعمال محلي هرع إلى مستشفى قندوز للتبرع بالدم، مشاهد مروعة.

وروى أن “سيارات الإسعاف كانت عائدة إلى مكان الحادث لنقل القتلى”.وقال عامل إغاثة في المستشفى التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” في المدينة، إن هناك مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى.

وأوضح، “مئات الأشخاص يتجمعون عند البوابة الرئيسة للمستشفى، ويبكون أقاربهم، لكن مسلحين من طالبان يحاولون منع التجمعات تحسباً لحدوث تفجير آخر”.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتسن التحقق من صحتها على الفور، جثثاً ملطخة بالدماء ملقاة على الأرض.

وكما أوضحت صور أخرى أعمدة من الدخان تتصاعد في الهواء فوق قندوز.وتعد قندوز بسبب موقعها نقطة عبور رئيسة للتبادلات الاقتصادية والتجارية مع طاجيكستان.

وكانت مسرحاً لمعارك دامية فيما كانت “طالبان” تشق طريقها للعودة إلى السلطة هذا العام.وغالباً ما كان المسلمون الشيعة مستهدفين من المتطرفين، وقد واجهوا بعض أعنف الاعتداءات في أفغانستان.

ويشكل الشيعة نحو 20 في المئة من السكان الأفغان. عديد منهم من الهزارة، وهي مجموعة إتنية تعرضت لاضطهاد شديد في أفغانستان لعقود.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2017، استهدف انتحاري من تنظيم “داعش” مسجداً شيعياً، فيما كان المصلون مجتمعين لأداء صلاة العشاء في غرب كابول، ما أسفر عن مقتل 56 شخصاً وإصابة 55، بينهم نساء وأطفال.

Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept