قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام جميع الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل في إطار عملية “برخان”، وفق ما نقلته شبكة “روسيا اليوم” نقلا عن مصادر مقربة من الرئاسة الجزائرية.
وذكرت الشبكة، أن عبور الطائرات العسكرية الفرنسية إلى منطقة الساحل عبر الأجواء الجزائرية، امتياز ممنوح لفرنسا منذ فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وظل ساري المفعول لمدة 4 سنوات”.
وكانت الخارجية الجزائرية قد استدعت في وقت سابق من يوم أمس السبت، السفير الجزائري لدى فرنسا قصد التشاور.
وتأتي هذه التطورات في العلاقات الجزائرية الفرنسية، بعد نشر صحيفة “لوموند” الفرنسية تصريحات للرئيس ماكرون قال فيها إن نظيره الجزائري عبد المجيد تبون “عالق داخل نظام صعب للغاية”.
وتحدث ماكرون في تصريحاته عن الماضي التاريخي لفرنسا في الجزائر، معتبرا أنه يرغب في إعادة كتابة التاريخ الجزائري باللغتين العربية والأمازيغية “لكشف تزييف الحقائق الذي قام به الأتراك الذين يعيدون كتابة التاريخ”، وفق تعبيره.
وشكك الرئيس الفرنسي خلال تصريحه في وجود “أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي”، مشددا على ضرورة التطرق لهذه المسألة من أجل تحقيق “المصالحة بين الشعوب”.
وكانت الخارجية الجزائرية قد استدعت، يوم الأربعاء المنصرم، السفير الفرنسي لديها، احتجاجا على قرار باريس تشديد إجراءات منح التأشيرة للجزائريين.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها، إن استدعاء السفير الفرنسي يأتي لإبلاغ احتجاج السلطات الجزائرية على “قرار أحادي الجانب من الحكومة الفرنسية أثر سلبا على حركة الرعايا الجزائريين نحو فرنسا”.
وأضافت أن “قايد” أبلغه أن “هذا القرار الذي صدر دون تنسيق مسبق مع الجانب الجزائري خلف لغطا إعلاميا بشكل طرح تساؤلات حول دوافعه وكيفية تطبيقه”.