أكد وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن بلاده “تعمل على ترتيب أشغال اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وموريتانيا، التي ستعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين”، مبرزا أن “نواكشوط تطمح إلى علاقات أكبر مع الرباط”.
وأوضح المسؤول الموريتاني، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب تستغرق يومين، بعد لقائه وزير الخارجية المغربي: “زرت المغرب ثلاث مرات، وسنعمل على تجسيد توجيهات القائدين وترتيب ظروف انعقاد اللجنة العليا، وعلى مستوى وزارة الخارجية، وعقد الدورة الثامنة العليا للتعاون بين البلدين”.
وشدّد ولد إسماعيل بعد لقائه وزير الخارجية المغربي بالرباط على أن “هذه الزيارة تندرج في إطار المشاورات السياسية بين نواكشوط والرباط”، موردا: “علاقات موريتانيا والمغرب متميزة، ونسعى إلى تبادل الزيارات ورفع التعاون بين رجال الأعمال في البلدين”.
واعتبر المسؤول ذاته في أعقاب لقائه بنظيره المغربي ناصر بوريطة أن “القيادتين المغربية والموريتانية تعملان على توطيد العلاقات بين البلدين، من خلال إطلاق مسلسل مشاورات مشتركة”، مردفا بأن “التعاون بين البلدين سيتقوى وسيشمل شتى المجالات”، ومبرزا أن “هناك جالية موريتانية كبيرة في المغرب تقدر بـ 10 آلاف مواطن، من بينهم 3 آلاف طالب”.
وفي السياق نفسه، وضع وزير الشؤون الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، رفقة نظيره المغربي ناصر بوريطة، الحجر الأساس للمركب الدبلوماسي الموريتاني الجديد الكائن بحي السويسي في العاصمة المغربية الرباط.
وقال ولد الشيخ في هذا الصدد إن “تدشين المركب الدبلوماسي الجديد يمثل خطوة تعكس متانة العلاقات بين البلدين”، متعهدا ببذل مجهودات من أجل الدفع بهذه العلاقات إلى مستويات أكبر.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية المغربي أن وضع الحجر الأساس لتشييد مقر جديد للسفارة الموريتانية بالمغرب “حدث مهم يدل على قوة العلاقة بين المغرب وموريتانيا، والرغبة في أن تكون قوية بحضور دبلوماسي قوي”.
ووصف الوزير ذاته العلاقات المغربية الموريتانية بـ”الوطيدة جدا” موردا أن “الشعبين الموريتاني والمغربي يتقاسمان روابط تاريخية وثقافية عميقة”.