يبدو أن مايصطلح عليه بالمؤسسة الأمنية بالجزائر التي عجزت عن حماية مواطن كان رهن الاعتقال لديها، بعد ان انتزعه منها مواطنون غاضبون – هذا إن لم يكن بايعاز من طرف العسكر -، وحرقه أمام الملأ في مشهد تقشعر له الابدان حرّك مشاعر العالم لوحشيته، (يبدو) أن هذه المؤسسة تحاول ماأمكن أن تغير البوصلة تجاه المغرب( العقدة التاريخية) كالعادة.
مناسبة الكلام ما أفصح عنه مدير مايسمى المديرية العام للامن الوطني بالجزائر، كون أحد المشتبه فيهم في حرق وقتل جمال بن اسماعيل بمنطقة القبائل المطالبة بالاستقلال عن العسكر، كان ينوي الفرار الى المغرب وهي محاولة يائسة من مسؤول أمني أدرك إخفاق جهازه الذي لم يتمكن من حماية مواطن يخضه للحراسة النظرية كما تنص على ذلك المواثيق الدولية، فاطلق العنان لمخيلته التي أصابها الخرف على غرار “الكابرانات”.
جدير بالذكر أن الجزائر عجزت عن السيطرة على الحرائق التي اندلعت بمنطقة تيزي وزو (القبائل) الى ان تدخلت طائرات تم استئجارها من طرف دول أوروبية بعد رفض الجنرالات لمساعدة المغرب بارسال طائرات “كنادير” المتخصصة في اطفاء الحرائق، لتهتز الجزائر بعدها على وقع جريمة انسانية بشعة راح ضحيتها الشاب جمال بن اسماعيل.