رسميا، أعادت إسرائيل، اليوم الخميس، فتح مكتب اتصالها في العاصمة المغربية الرباط، بعد أكثر من عشرين سنة من اتخاذ المغرب لقرار إعلاقه احتجاجا على السياسة الإسرائيلية في التعامل مع الانتفاضة الفلسطينية.
وأشرف يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم، رفقة الوفد المرافق له، على إعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة الرباط.
ووقع لابيد، أمس، رفقة نظيره المغربي ناصر بوريطة، اتفاقيات تعاون في قطاعات الاقتصاد، والسياحة، والصحة، ثم التقى وزيرة السياحة، نادية فتاح العلوي.
ويتضمن برنامج زيارة لابيد إلى المغرب، اليوم، زيارة كنيس بيت إيل، في مدينة الدارالبيضاء قبل أن ينهي الوفد الإسرائيلي الزيارة بندوة صحافية.
وزيارة الوفد الإسرائيلي، استبقها رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالإعلان بوضوح عن عدم برمجة لقاء بينهما، وبين لابيد، وتأكيده موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض للانتهاكات الإسرائيلية.
العثماني في آخر حوار له، أجراه، قبل يومين، مع التلفزيون العربي، لم يكتف بأعلان عدم وجود لقاء مبرمج بينه ولابيد، ولكنه عاد إلى تفاصيل توقيع اتفاقية إعادة العلاقات مع إسرائيل، ووصفه بـ”القرار المؤلم”، وقال: “هذا قرار مؤلم وصعب، ولكن المصلحة الوطنية أعلى بكثير، وأكبر، والمهم أن الملك نفسه أكد أن المغرب لم يغير موقفه من الكفاح الفلسطيني”.
وتعرف وتيرة التقارب بين البلدين تسارعا، على الرغم من عقدين من توقف العلاقات الدبلوماسية المباشرة، خصوصا مع إطلاق أول خط للربط الجوي المباشر بينهما، قبل أسبوعين، وهي الاتصالات، التي سيتم تعزيزها بخطين آخرين بين إسرائيل، ومدينتي الدارالبيضاء، ومراكش، حيث سيتم تشغيلهما على التوالي من قبل شركة الخطوط الملكية المغربية، وشركة العربية للطيران منخفضة التكلفة في أكتوبر المقبل، حسبما أعلن، الأحد الماضي، مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى الرباط، دافيد غوفرين، عبر حسابه على تويتر.
ويقوم لابيد بأول زيارة له للمغرب، منذ الاعلان عن استعادة العلاقات بين إسرائيل، والمغرب بوساطة أمريكية، في شهر دجنبر الماضي.
