أعطى الملك محمد السادس، تعليماته لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المغرب لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها العديد من مناطق البلاد.
وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه بتعليمات من الملك محمد السادس، تمت تعبئة طائرتين من طراز “كنادير”، للمشاركة في هذه العملية، بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية.
وارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات المتواصلة منذ الاثنين في مناطق عدة في الجزائر إلى 69 هم 28 عسكريا و41 مدنيا، بعد تسجيل 4 وفيات جديدة ظهيرة الأربعاء في بجاية، بينما تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، العمل على إخماد النيران.
وكانت آخر حصيلة أعلنها التلفزيون الحكومي أشارت إلى”ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 65 ضحية من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم في ولاية تيزي وزو” مضيفا أن “12 عسكريا في حالة حرجة بالمستشفى”.
وإثر ذلك، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون “حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الخميس مع “تجميد مؤقت لكل الأنشطة الحكومية والمحلية، ما عدا التضامنية”.
وتضم الجزائر، وهي أكبر دولة إفريقية مساحة، 4,1 ملايين هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1,76%. وتشهد البلاد حرائق غابات سنويا، وقد أتت النيران العام 2020 على حوالى 44 ألف هكتار.
وتنتشر ظاهرة الحرائق في عدد من دول العالم، وترتبط بعناصر مختلفة توقعها العلماء، لا سيما ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتعتبر الزيادة في درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار مزيجًا مثاليًا لتطور الحرائق.
وفي تونس المجاورة للجزائر، حطمت العاصمة تونس الثلاثاء، رقمها القياسي على الإطلاق، وبلغت الحرارة فيها 49 درجة. وسُجل نحو خمسة عشر حريقًا في الشمال والشمال الغربي لم تسفر عن ضحايا، وفق المتحدث باسم الحماية المدنية المعز تريعة.
وعلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، المنطقة الأكثر تضررًا خلال الأسبوعين الماضيين، خلفت سلسلة من الحرائق الضخمة ثمانية قتلى على الساحل التركي وثلاثة قتلى في اليونان.