تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مرفوقة بعناصر من الدرك الملكي بسرية مكناس، من تحديد موقع فيلا ضواحي مدينة أزرو، يجري فيها ممرض عمليات الإجهاض بشكل سري، وذلك بناء على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وحسب جريدة هبة بريس، فقد جرى توقيف الممرض المشتبه فيه، داخل ضيعة فلاحية ضواحي مدينة أزرو يوم الأحد 25 يوليوز الجاري، وهو بصدد إجراء عملية إجهاض لسيدة قادمة من مدينة الراشيدية رفقة عشيقها.
وإثر هذا التدخل، يضيف المصدر، أنه تم توقيف الممرض متلبس وهو بصدد إجراء عملية الإجهاض لزبونته القادمة من مدينة الراشيدية، كما مكن التدخل الأمني الناجع من مصادرة مبلغ مالي قدره 11.000 درهم، وقنينات من المشروبات الكحولية، وكذا جملة من المعدات يشتبه في استخدامها في هذه العمليات السرية، على شاكلة مَقَاصّ، قفازات وقارورات الكحول الطبي ومنظار طبي (تستخدم لتوسيع عضلة المهبل)، ثم أدوية مضادة للالتهابات ووزرة الممرض.
وأضافت المصادر نفسها أن السيدة التي كانت موضوع الإجهاض، صرحت أنها قدمت إلى مدينة أزرو من الراشيدية بمعية عشيقها، مشددة على أن هذا الأخير ظل ينتظرها في إحدى محطات التزود بالبنزين إلى حين انتهاء عملية الإجهاض، حيث تم على ضوء تصريحاتها انتقال عناصر المصالح الأمنية إلى محطة البنزين، حيث تم توقيفه ووضعه تحت أنظار الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجرى بإشراف من النيابة العامة المختصة، بعد اقتياده رفقة عشيقته والممرض إلى مقر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس.
يشار إلى أن هذا التدخل الأمني يندرج في إطار عملية نوعية تعكف عليها السلطات الأمنية لتفكيك شبكة إجرامية متخصصة في الإجهاض السري الذي يستهدف الفتيات الراغبات في التخلص من حملهن، وتضم هذه الشبكة الإجرامية كل من مدير مصحة خاصة بأزرو والممرض الموقوف حسب دات المصدر.