سجلت المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي ارتفاعا متسارعا في عدد الحالات الجديدة المؤكدة إصابتها بـ”كوفيد-19″ للأسبوع الثاني على التوالي، وكذا ارتفاعا في عدد الحالات الحرجة، “الأمر الذي ينذر بانتكاسة وبائية جديدة في حال استمرار لا مبالاة المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والحاجزية”، وفق ما ذكره بلاغ لوزارة الصحة.
وأضاف البلاغ أن هذا الوضع المقلق، “يأتي في سياق رفع القيود عن السفر الدولي وإعادة استئناف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية مع الرفع المتقدم لقيود الحجر الليلي والتنقلات الداخلية”.
ولتجنب اللجوء إلى تشديد الإجراءات، حذرت وزارة الصحة المواطنات والمواطنين من الاستهانة بهذا الخطر المحدق ببلادنا، خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالسلالات المتحورة سريعة الانتشار والعدوى، حيث سجلت منظومة اليقظة الجينومية مجموعة من الحالات الناتجة عن السلالات المتحورة لفيروس “سارس كوف 2″، من بينها 43 حالة ناتجة عن المتحور “دلتا”، في أربع جهات بالمغرب.
ولاحظت الوزارة بكل أسف تراخيا تاما، بل انعدام احترام التدابير الاحترازية والوقائية السهلة والبسيطة وغير المكلفة، على الرغم من تنبيهاتها المستمرة.
وأكد البلاغ أن أخذ حقنتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد لا يمنع من حمل ونقل الفيروس، كما أن المناعة الجماعية تستوجب تلقيح أزيد من ثلثي الساكنة على الأقل، وبالتالي لا بد من الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية بالنسبة للأشخاص الملقحين وغير الملقحين.
ودعت وزارة الصحة جميع المواطنات والمواطنين إلى التقيد الصارم بالتدابير الوقائية عبر احترام التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات غير الضرورية، والارتداء السليم للكمامة، وعدم لمس الفم والأنف والعينين قبل تعقيم اليدين، والغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون أو بالمطهر الكحولي.
وفي وقت سابق كشفت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، تسجيل 1279 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس “كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 537253 حالة في المغرب.