في أول تعليق له على مقاطعة المغرب لمؤتمر “برلين 2″، قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إنه ”لا يوجد حل في برلين لمشكلة في شمال أفريقيا”.
وأوضح بوريطة، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أمس الخميس (25 يونيو) في الرباط، أن “الحلول التي لا تنطلق من الواقع الليبي، لن تنجح”، قبل أن يضيف ” ليبيا ليست كعكة دبلوماسية، ليبيا هي معاناة شعب منذ مدة وإرادة شعب لكي يخرج من الأزمة”.
وعن دور المغرب في حل الأزمة الليبية، قال الوزير إن “دور المغرب لم يبدأ مع برلين، ولن ينتهي معه، ولا يغير دوره ولا يزداد أو ينقص بالنظر إلى أنه تلقى دعوة المشاركة في مؤتمر برلين 2 أم لا”، مؤكدا أن المغرب “يدعم بشكل قوي جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة في ليبيا، وفق خارطة الطريق التي اتفق عليها الليبيون، لذلك انخرطت الرباط منذ البداية في جهود حل الأزمة الليبية انطلاقا من قناعة أن استقرار ليبيا من استقرار المغرب”.
وجدد وزير الخارجية التذكير بموقف من مؤتمر ”برلين 1″، معتبرا أن المقاربة التي كانت في البداية كانت “خاطئة“، موضحا أن “المغرب منذ البداية كان له موقف من عدم استدعائه لحضور مؤتمر برلين 1، وهذا الموقف لم نعبر عنه لكي يتم استدعاؤنا مرة ثانية، بل جاء للتأكيد على أن المقاربة التي كانت في البداية والتي أدت إلى عدم استدعاء المملكة في المرة الأولى كانت خاطئة”.
وكان ناصر بوريطة غاب عن افتتاح مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا، الذي انطلقت أشغاله اليوم الأربعاء (23 يونيو) في العاصمة الألمانية.
وتناقلت عدسات كاميرات القنوات التي غطت الحدث، الكرسي المخصص للمغرب شاغرا، وأمامه العلم المغربي، إلى جانب أعلام الدول المشاركة، في غياب وزير الخارجية أو أي ممثل للمملكة.
