إحتضنت عمالة اقليم جرسيف يوم الثلاثاء 18 ماي الجاري ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا، لقاءا تواصليا، ترأسه السيد حسن بن الماحي عامل جلالة الملك على إقليم جرسيف ، بحضور أعضاء اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية، رؤساء و ممثلي المصالح الوزارية بالاقليم، ممثلة المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي، بعض أعضاء اللجن المحلية للتنمية البشرية، بعض مديري المؤسسات التعليمية بالوسط القروي، و ممثلي النسيج الجمعوي بالإقليم. و قد تم تنظيم هذا اللقاء حول موضوع تأثير أزمة فيروس كورونا على التعليم، الحصيلة والافاق، والتدابير الممكنة التي يمكن اتخاذها في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للنهوض بقطاع التعليم والرفع من الرأسمال البشري.
و يأتي عقد هذا اللقاء التواصلي بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 16 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، والتي تتزامن هذه السنة مع استمرار التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي اعتمدتها السلطات العمومية للتصدي لجائحة كورونا، وبهدف تخصيص تاريخ 18 مايو باعتباره يوم وطني للراسمال البشري، اختارت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الاحتفاء بهذه الذكرى تحت شعار “كوفيد 19 والتعليم: الحصيلة والافاق لتحصين المكتسبات”.
وقد تميز هذا اللقاء التواصلي بكلمة افتتاحية للسيد عامل الاقليم، ذكر من خلالها بمنجزات هذا الورش الملكي النموذجي، مشيرا الى التاثيرات السلبية لجائحة كورونا على قطاع التربية والتكوين بالاقليم. كما تضمن هذا الحفل تقديم مجموعة من العروض :
- عرض قسم العمل الاجتماعي حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال السنتين الاخيرتين 2019-2020، والتدابير المتخدة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم قطاع التعليم. وفي هذا الاطار، ولمواصلة مسيرة تنمية الرأس المال البشري، وفي سياق تدبير جائحة كورونا والتخفيف من اثارها على قطاع التعليم بالاقليم، خصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مبلغ مالي يفوق 12 مليون درهم لدعم محور التعليم الاولي عبر “برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة “، حيث تم إحداث، تهيئة وتجهيز وتسيير 40 وحدة مخصصة للتعليم الاولي بالاقليم، وتم اقتناء 6 حافلات للنقل المدرسي بمبلغ مالي ناهز 2.2 مليون درهم من أجل تشجيع التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي بالوسط القروي. كما تم تخصيص دعم مالي يقدر ب2.15 مليون درهم لدعم تجهيز مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالاقليم ودعم الجمعيات المسيرة لها. كما تم تخصيص مبلغ مالي يقدر ب 6.37 مليون درهم للمبادرة الملكية مليون محفظة والتي استفاد منها أكثر من 32 الف تلميذ.
- عرض المديرية الاقليمية للتربية الوطنية حول موضوع تأثير أزمة فيروس كورونا على قطاع التربية والتعليم والتدابير المتخدة للحد من اثار هذه الجائحة ؛
- £ عرض مقتضب لممثلة المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي حول حصيلة المنجزات المتعلقة بالنهوض بالتعليم الاولي بالاقليم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ؛
وفي اختتام هذا الحفل، وبعد نقاش مستفيض حول اثار الجائحة على قطاع التعليم، تمت بلورة مجموعة من الاقتراحات والتوصيات التي من شانها النهوض بهذا القطاع والتخفيف من اثار الجائحة عليه مستقبلا من بينها:
- تعميم دروس الدعم والتقوية لفائدة التلاميذ، وكذا إعادة الادماج المدرسي وتكثيف برامج التربية الغير النظامية؛
- تقليص نسب الاخفاق المدرسي من خلال دعم تعميم التعليم الاولي بشراكة مع قطاع التربية الوطنية و المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي وباقي الفاعلين في المجال؛
- تنظيم أنشطة توعوية وحملات تحسيسة بتنسيق مع جمعيات أولياء أمور التلاميذ من أجل تشجيع التمدرس ومحاربة الانقطاع والهدر المدرسيين؛
- التخفيف من مظاهر التفاوتات على مستوى التعلم ومحاربة الهدر المدرسي وذلك من خلال توفير الوسائل التقنية والبيداغوجية المناسبة؛
- تحسين وتنشيط البيئة المدرسية من خلال الإجراءات المتعلقة بتجويد إدارة المؤسسات المدرسية و جمعيات أولياء أمور التلاميذ؛
- توفير البنيات و تجويد الخدمات والتجهيزات الاساسة لدعم التمدرس، باحداث وتهيئة دور الطالب والطالبة و توفير النقل المدرسي، وكذا توفير الدعم المالي للجمعيات المسيرة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالاقليم؛
- المساهمة في مواكبة التلاميذ عند مرحلة التوجيه عبر استهداف السلكين الاعدادي والثانوي وملائمة مؤهلاتهم التعليمية ومساراتهم الدراسية مع متطلبات سوق الشغل؛
- تعزيز الانفتاح لدى الاطفال والشباب من خلال تسهيل الولوج للانشطة الفنية والثقافية والرياضية الموازية.
وفي ختام يوم الاحتفال بهذه الذكرى، تم تنظيم زيارة ميدانية لمشروع إحداث وحدة للتعليم الاولي بدوار حرشة لكار بجماعة تادرت المنجز في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، هذه الزيارة الميدانية حضرها السيد الكاتب العام للعمالة، أعضاء اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية، بعض أعضاء اللجن المحلية، وممثلو المصالح القطاعية والنسيج الجمعوي بالاقليم، وممثلي بعض وسائل الاعلام المحلية والجهوية.