يعيش إقليم جرسيف في الآونة الأخيرة على واقع المعاناة التي تتكبدها النساء الحوامل والتي تعرض حياتهم للخطر و حياة أجنتهم مع غياب طبيب مختص في أمراض النساء و التوليد و ذلك بعد إنتقال طبيبة لمدينة أخرى و وضع الطبيب الثاني لشهادة طبية و إستقالة الطبيب الثالث .
و في ظل هاته المستجدات تجد النساء الحوامل أنفسهن بين نارين إما مواجهة الموت و هم على متن سيارة الإسعاف وهم في الطريق الى المستشفى الجامعي بوجدة أو تكليف نفسهم عناء مصاريف المصحة الخاصة من أجل الحفاظ على حياتهم وحياة أجنتهم.
و كما لا يخفى على كل متتبعي الشأن المحلي أن قطاع الصحة بالإقليم يعاني من نوع من النقص، و الكل يقر أن حال المستشفى الاقليمي بجرسيف لا يرقى لتطلعات مواطني الإقليم، لكن المستجدات التي شهدها جناح الولادة في الآونة الاخيرة تنذر بوقوع “كارثة” في صفوف النساء الحوامل بالإقليم و تعميق معاناتهم.
فما هي الإجراءات التي ستنهجها الجهات الوصية لتعويض الخصاص و وضع حد لمعاناة النساء الحوامل و تجنيبهم عناء التنقل نحو مصحات خاصة أو نحو مدن أخرى و ما يستلزمها من تكاليف ؟