عقدت اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بجهة الشرق لقاءا إقليميا حول ” فعلية الحق في الصحة ” بقاعة إبن الهيثم بجرسيف صباح أمس الثلاثاء 23 مارس 2021.
وسلط المجلس الجهوي لحقوق الإنسان خلال هذا اللقاء الضوء على موضوع الصحة، متناولا قضية فعلية الحق في الصحة و السبل نحو نظام صحي قائم على المقاربة المبنية على حقوق الإنسان.
و تطرق أعضاء المجلس لحق المواطن في صحة جيدة انطلاقا من فلسفة التشاركية و مساهمة المجتمع المدني في بلورة استراتيجية وطنية صحية فعالة في أفق سنة 2030.
وحاول أعضاء المجلس الجهوي لحقوق الإنسان تقديم عروض مفصلة لأهداف هذا اللقاء، من خلال إبداء الآراء و الاقتراحات، و تقديم عرض عام للوضع الصحي بجهة الشرق، حيث تم تسليط الضوء على الإنجازات في قطاع الصحة و تحديد الخصاص.
و أكد المجلس الجهوي لحقوق الإنسان على الحق في الصحة على مستوى جهة الشرق والتأسيس لشراكة بين بين القطاعين الخاص و العام ورسم الخريطة الصحية.
ويهدف المجلس الوطني لحقوق اإلنسان و لجنته الجهوية إلى إشراك جميع الشركاء على الصعيد
الوطني و الجهوي من أجل نقاش عام ومفتوح وشفاف حول سبل إصالح النظام الصحي المغربي في ضوء العقبات التي تعوق الولو ج إلى الحق في الصحة
مع تقييم السياسة العامة للصحة بهدف تحديد مكوناتها الفعالة وكدلك النقط التي يجب تقويتها والدفاع عن استراتيجية صحية وطنية متكاملة وشاملة ومتقاربة ، والعمل على معالجة التفاوتات الإجتماعية التي تعيق تمتع الجميع بهذا الحق.
و نقل بعض ممثلي المجتمع المدني الإكراهات و العراقيل التي تواجه قطاع الصحة بإقليم جرسيف و الجهة بشكل عام و السبل نحو بناء منظومة صحية تكفل الحق للجميع في تغطية صحية جيدة.
وأشاد المجلس الجهوي لحقوق الإنسان بعرض المندوب الإقليمي للصحة بجرسيف وما تضمنه من خطوات مهمة جسدت على أرض الواقع داعيا إلى مضاعفة الجهود و التفكير في بناء نظام صحي يعتمد فيه المغرب على نفسه و على إمكانياته، كما حدث في ظروف جائحة كورونا و ما قام به المغرب سواء فيما تعلق بصناعة الكمامات و عدد من الأجهزة الطبية التي تهم التنفس الإصطناعي مما بوأ المغرب مكانة خاصة و مميزة في محاربة و التصدي لجائحة كورونا.
