اهتزّت حومة الغماري بحي الرهراه بمدينة طنجة، مساء الثلاثاء، على وقع جريمة قتل خلفت صدمة واسعة في أوساط الساكنة، بعدما أقدم شخص على إنهاء حياة زوجته داخل بيت الزوجية، في واقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول جرائم العنف الأسري وتداعياتها الاجتماعية.
وحسب معطيات أولية أوردتها مصادر محلية، فإن الضحية فارقت الحياة بعين المكان متأثرة بالاعتداء، ما خلّف حالة من الذهول والاستنكار الشديدين وسط الجيران، الذين عبّروا عن صدمتهم من هول الحادث الذي كسر هدوء الحي في ساعات المساء.
وأفادت المصادر ذاتها بأن الهالكة كانت تقطن رفقة زوجها وأبنائهما بحي الرهراه، مخلفة وراءها طفلين، فتاة تبلغ من العمر 13 سنة وطفلًا لا يتجاوز 11 سنة، في وضع إنساني مؤلم يطرح تساؤلات ملحّة حول مصيرهما والدعم الذي يحتاجانه في أعقاب هذه الفاجعة.
وفي تطورات القضية، أكدت المصادر أن المشتبه فيه سلّم نفسه طواعية إلى المصالح الأمنية، حيث أقرّ بارتكابه الفعل، لتنتقل عناصر الأمن إلى مكان الواقعة وتباشر الإجراءات القانونية اللازمة، مع تأمين مسرح الجريمة وجمع المعطيات الأولية.
وقد تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تحديد ظروف وملابسات الجريمة والكشف عن دوافعها الحقيقية، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث قبل اتخاذ المتعين قانونًا في حق المشتبه فيه.
