كشفت معطيات متطابقة عن واقعة صادمة أعقبت حادثة السير الخطيرة التي شهدتها منطقة صاكة، بعدما اضطرت السلطات المختصة إلى استخراج جثة أحد الضحايا من قبره بعد أربعة أيام من دفنه، إثر اكتشاف خلط بين جثتي قتيلين لقيا حتفهما في الحادث نفسه.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن أسرة الفقيد “ب.ل” تسلمت، يوم الجمعة 12 دجنبر الجاري، جثة أحد الضحايا بعدما أكد أفراد من أسرته أنها تعود لإبنهم ، ليتم نقله إلى مدينة تاوريرت ودفنه هناك، في حين تم الاحتفاظ بجثة ثانية مجهولة الهوية بمستودع الأموات التابع لمكتب حفظ الصحة الجماعي بمدينة جرسيف.
وأفادت المصادر ذاتها أن الشكوك دفعت إلى إخضاع الجثة المجهولة لعملية أخذ البصمات من طرف فرقة علمية تابعة للدرك الملكي، لتأتي النتائج صادمة للأسرة، حيث تبين أن الجثة التي تم دفنها لا تعود لابنهم، بينما لا تزال جثته الحقيقية بمستودع الأموات بجرسيف.
وعلى إثر ذلك، انتقلت لجنة مختلطة تضم ممثلين عن مكتب حفظ الصحة الجماعي والدرك الملكي، يوم الثلاثاء 16 دجنبر الجاري، إلى مدينة تاوريرت، حيث جرى استخراج الجثة وإعادتها إلى جرسيف، ليتم تسليم الجثمان الصحيح لأسرة الفقيد وفق المساطر القانونية المعمول بها.
وفي السياق ذاته، خضعت الجثة الثانية لعملية أخذ بصمات جديدة أشرفت عليها فرقة علمية للدرك الملكي قدمت من وجدة، من أجل تحديد هويتها بشكل دقيق، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث التقنية والقضائية الجارية.









































