فعّلت عمالة إقليم جرسيف، تزامنًا مع صدور النشرة الإنذارية، خطة اليقظة والتدخل الاستباقي لمواجهة موجة البرد التي تشهدها المنطقة، وذلك عقب اجتماع موسّع احتضنه مقر العمالة، ترأسه عامل الإقليم بحضور أعضاء لجنة اليقظة ومختلف المصالح المعنية.
وخصص هذا الاجتماع لتدارس التدابير العملية والترتيبات الاستعجالية الكفيلة بضمان تدخل فوري وفعّال في حال تسجيل أي طارئ، مع التشديد على ضرورة الجاهزية القصوى وتعزيز التنسيق الميداني بين مختلف المتدخلين، خاصة لحماية ساكنة المناطق القروية والجبلية الأكثر تضررًا من الانخفاض الحاد في درجات الحرارة.
وأكد عامل الإقليم، في هذا السياق، على أهمية التواجد الميداني للمسؤولين بمختلف النقاط الحساسة، قصد التدخل السريع وفتح المسالك الطرقية المتضررة من التساقطات أو موجات الصقيع، بما يضمن استمرارية حركة السير وفك العزلة عن الدواوير المتأثرة.
كما تقرر الشروع، ابتداءً من يوم غد الأربعاء، في عملية توزيع المساعدات الغذائية والأغطية لفائدة الساكنة المتضررة من موجة البرد القاسية، بمختلف جماعات ودواوير الإقليم، في إطار مقاربة تضامنية تروم التخفيف من وطأة الظروف المناخية الصعبة.
وشملت التدابير المتخذة أيضًا وضع جميع مراكز الإيواء في حالة استعداد تام، وجعلها رهن إشارة السلطات المحلية لاستقبال الحالات التي تستدعي الإيواء المؤقت، مع توفير الشروط الضرورية للإقامة والرعاية.
وتندرج هذه الإجراءات ضمن حرص السلطات الإقليمية بجرسيف على نهج سياسة الاستباق واليقظة، وتعزيز التدخلات الميدانية لحماية الأرواح والممتلكات، وضمان تجاوب سريع وناجع مع مختلف الانعكاسات المحتملة لهذه الفترة المناخية الاستثنائية.







































