ارتفعت حصيلة فاجعة الفنيدق إلى ستة قتلى، بعد العثور على جثتين جديدتين وسط الأنقاض، وفق ما أفادت به مصادر متطابقة قريبة من موقع الحادث، الذي هزّ المدينة يومه السبت وخلف صدمة واسعة في صفوف الساكنة.
ورجّحت المصادر ذاتها، إمكانية ارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات المقبلة، سواء في صفوف المصابين الذين تم نقلهم إلى مراكز العلاج، أو بين الأشخاص الذين لم يتم العثور عليهم بعد، بعدما حاصرتهم ألسنة النيران داخل المقهى وأعاقت الشاحنة المنقلبة خروجهم.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى اصطدام شاحنة ذات حمولة كبيرة، محمّلة بمواد البناء، بواجهتي بنايتين يصل ارتفاعهما إلى 3 و4 طوابق؛ تضم الأولى مقهى وشققاً سكنية، فيما تحتوي الثانية محلات تجارية وفندقاً غير مصنف. وقد أدى الاصطدام القوي إلى اندلاع حريق في جزء من المبنى، ما تسبب في حالة هلع كبيرة وعرقلة عمليات الإجلاء في الدقائق الأولى.
وفور إشعارها بالحادث، هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية، حيث باشرت عمليات إخماد الحريق وتأمين محيط الموقع، قبل نقل المصابين على وجه السرعة إلى مصلحة المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، لإخضاعهم للفحوصات الضرورية وتلقي العلاجات اللازمة.
ووفق بلاغ رسمي ، فإن الحادث ألحق أضراراً مادية جسيمة بالبنايتين نتيجة قوة الاصطدام وما أعقبه من اندلاع النيران، كما تضررت سبع سيارات كانت مركونة بجانب الطريق.
وتتواصل، إلى حدود اللحظة، عمليات البحث والإنقاذ لانتشال ضحايا محتملين، وسط جهود مكثفة تبذلها فرق الوقاية المدنية لتجاوز الإكراهات المرتبطة بضيق المكان وصعوبة الوصول إلى بعض النقاط المتضررة.
وفي موازاة ذلك، فتحت السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، بحثاً معمّقاً لتحديد أسباب وملابسات هذا الحادث المأساوي وترتيب المسؤوليات القانونية.
وتعيش مدينة الفنيدق، منذ وقوع الحادث، على وقع حالة من الحزن والتأثر، في انتظار استكمال عمليات البحث وتحديد الحصيلة النهائية للفاجعة.
