يُرتقب أن تنطلق، خلال الأشهر المقبلة، أشغال مشروع ضخم يروم حماية مدينة جرسيف من الفيضانات المحتملة لواديي ملوية وملولو وروافدهما، في إطار مقاربة تشاركية بين عدد من المؤسسات الوطنية والجهوية، تروم الحد من المخاطر الطبيعية وتعزيز أمن الساكنة والمنشآت الحيوية بالمنطقة.
ويأتي هذا المشروع ضمن الجهود المتواصلة لمواجهة آثار التغيرات المناخية، التي باتت تُسجل ارتفاعاً في وتيرة الفيضانات بعدد من مناطق جهة الشرق.
وتتولى وكالة الحوض المائي لملوية مهاماً أساسية في هذا الورش، تشمل المساهمة في إنجاز مختلف مكونات المشروع وتتبع تنفيذها، إلى جانب إصدار التراخيص التقنية اللازمة وتقديم الدعم والمواكبة لصاحب المشروع، فضلاً عن تسليم جميع الدراسات المنجزة إلى الجهة المشرفة على التنفيذ.
وبحسب المعطيات المتوفرة، تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 26 مليون درهم، على أن تمتد فترة إنجازه ما بين سنتي 2025 و2027.
ويُساهم في تمويل هذا المشروع كل من وزارة الداخلية عبر صندوق محاربة آثار الكوارث الطبيعية، ومجلس جهة الشرق، والمجلس الإقليمي لجرسيف، ومجلس جماعة جرسيف، في نموذج للتعاون المؤسساتي الرامي إلى حماية الأرواح والممتلكات وتحقيق التنمية المستدامة.
ويُرتقب أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في منظومة الحماية من الفيضانات على صعيد إقليم جرسيف، من خلال تقليص المخاطر وتحسين البنية التحتية الوقائية، بما يضمن سلامة المواطنين واستقرار الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
—










































