توفي، صباح اليوم الأحد، الفنان الأمازيغي مصطفى سوليت بالمستشفى الجامعي بطنجة، متأثراً بمضاعفات الحروق البليغة التي أصيب بها عقب الاعتداء المروع الذي استهدفه بمدينة الحسيمة الأسبوع الماضي.
وكان الراحل، الذي يُعد من ذوي الاحتياجات الخاصة، قد تعرض لاعتداء شنيع بشارع الزلاقة وسط مدينة الحسيمة، بعدما أقدم أحد الأشخاص على سكب مادة قابلة للاشتعال عليه وإضرام النار في جسده، في واقعة صادمة وثقتها مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد جرى نقل الضحية على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي محمد السادس بجماعة آيت يوسف وعلي لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يُحال إلى المستشفى الجامعي بطنجة نظراً لخطورة حالته. وأفادت مصادر طبية أن وضعه الصحي كان حرجاً منذ اللحظات الأولى، رغم المجهودات المكثفة التي بذلتها الأطقم الطبية لإنقاذه، إلا أن الإصابات البليغة التي لحقت به أودت بحياته في نهاية المطاف.
وفي سياق متصل، كانت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة قد أعلنت، في بلاغ سابق، عن فتح بحث قضائي للكشف عن ظروف وملابسات الحادث المأساوي، وأمرت بوضع المشتبه فيه رهن تدبير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.