تباشر مصالح الدرك الملكي بمديونة، التحقيق في قيام فارس كان مشاركا في موسم لـ”التبوريدة” بالمنطقة، بإطلاق النار من بندقيته التقليدية على فتاة قاصر، متسببا لها في تشوه خطير في الوجه وضرر كبير في عينها اليمنى، داخل خيمة خاصة.
وفي الوقت الذي راج فيه أن واقعة إطلاق النار من البندقية تمت عن طريق الخطأ، فندت الضحية خلال الاستماع إليها من قبل محققي الدرك ذلك، مشددة على أن المشتبه فيه، وهو في أواخر الثلاثينات من العمر، عمد في البداية إلى وضع فوهة البندقية على جبينها داخل الخيمة لما أبدت رفضا لما اعتبرته تحرشا منه، ولما أدارت وجهها صوب صديقتين لها مستغربة الأمر، حدث إطلاق النار ما تسبب لها في إصابات خطيرة في الوجه، قبل أن يختفي الفارس عن الأنظار.
وشددت المصادر على أن المشتبه فيه ابن أحد كبار الفلاحين، ما زال مختفيا عن الأنظار منذ الواقعة، وأن جهات تدخلت للتوسط بينه وبين عائلة الضحية للحصول على تنازل عن المتابعة، في حين تتمسك والدة الضحية بمتابعته قضائيا.
وتتلقى الضحية حاليا العلاج بقسم العيون بالمركز الاستشفائي ابن رشد، إذ طالبت مسؤوليه بشهادة طبية تحدد مدة العجز، بناء على طلب الضابطة القضائية للدرك، فكان الجواب بأن الشهادة ستسلم حين انتهاء حصص العلاج للوقوف على حجم الضرر، الذي تعرضت له عينها، إن كان يصل إلى مستوى عاهة مستديمة، أم أن الأمر يتعلق بفقدان مؤقت للبصر.
وتعود تفاصيل القضية، عندما قررت الضحية التوجه رفقة صديقتين لها راشدتين، إلى موسم لـ”التبوريدة” بالمنطقة، وخلال جلوسهن داخل خيمة مخصصة لفرقة الفرسان، حاول فارس استدراجها إلى حديث بطريقة اعتبرتها القاصر تحرشا بها، ولما أبدت ممانعة، فوجئت به يضع فوهة بندقيته على جبينها.
في البداية، اعتقدت الضحية أن الفارس يمازحها ببندقيته التقليدية، لكن بمجرد أن أدارت وجهها صوب زميلتيها، حدث إطلاق النار، لتصاب بجروح خطيرة استدعت نقلها على عجل إلى مستعجلات مستشفى محلي، ومن ثم إلى المركز الاستشفائي ابن رشد، حيث أصيبت بتشوه في الوجه وضرر بالغ في العين.
وفتح بحث أولي في النازلة من قبل الدرك، تم الاستماع فيه إلى صديقتي الضحية، اللتين سردتا تفاصيل الواقعة، وخلال البحث عن الفارس المتورط، تبين أنه اختفى عن الأنظار.








































