في إطار العناية بكتاب الله وأهله، وتخليدًا لذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، نظم المجلس العلمي المحلي لجرسيف، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، صباح السبت 9 غشت 2025، الحفل الختامي للدورة الصيفية الثالثة عشرة لتحفيظ القرآن الكريم، التي استفاد منها المئات من التلاميذ والتلميذات خلال موسم 1447هـ/2025م.
أقيم الحفل بمسجد التقوى بحرشة كامبير، وحضره السيد عبد السلام الحتاش عامل إقليم جرسيف، إلى جانب رئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيسي المجلس العلمي المحلي لكل من تاوريرت وجرادة كضيوف شرف، إضافة إلى ثلة من العلماء والأئمة والمشرفين على مراكز التحفيظ، وآباء وأمهات وأولياء المستفيدين، في أجواء روحانية مفعمة بالتقدير لأهل القرآن.
وكشفت معطيات المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية أن عدد المراكز المخصصة للتحفيظ بالإقليم بلغ 103 مراكز، منها 88 يشرف عليها محفظون ذكور و15 تحت إشراف محفظات، كما توزعت هذه المراكز بين 72 مركزًا قرويًا و31 مركزًا حضريًا.
وبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين 2989، من بينهم 1254 من الإناث (662 قروية و592 حضرية) و1735 من الذكور (848 قرويًا و662 حضريًا). كما استفاد أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبر 36 قاعة و23 مركزًا مخصصًا لهم.
واختير لهذه الدورة شعار: “الدورة الصيفية فرصة لتحفيظ القرآن وتسديد تبليغ الدين بين الصبيان”، تجسيدًا لرسالة التحفيظ في بناء الأجيال وغرس القيم القرآنية في نفوس الناشئة.
تخلل الحفل تلاوات عطرة لآيات من الذكر الحكيم، وكلمات توجيهية حثت على الاستمرار في ملازمة القرآن وتدبر معانيه، قبل أن يُختتم بتوزيع جوائز وشهادات تقديرية على المتميزين والمتميزات في الحفظ والإتقان، ثم رُفع الدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ولكافة الأسرة الملكية الشريفة، وللشعب المغربي بدوام الأمن والاستقرار.
بهذا الحفل، تؤكد جرسيف استمرارها في دعم أنشطة تحفيظ القرآن الكريم وتوسيع رقعة الاستفادة، بما يسهم في تكوين جيل متشبع بالهوية الإسلامية وقيم الوسطية والاعتدال.ذ
