وفي التفاصيل، فإن الجثة التي تسلمتها عائلة س.ح من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء،وفقا لمصادر إعلامية قبل أيام تعود في الحقيقة إلى سيدة من عائلة أخرى، كانت بدورها تنتظر وصول جثمان ابنتها التي توفيت في بلد أجنبي، ولم يكشف عن الخطأ إلا بعد مرور يومين على إقامة مراسيم الدفن، ما خلق حالة من الارتباك والذهول في صفوف الأسرتين، وفتح الباب أمام إشكال قانوني واجتماعي غير مسبوق في المنطقة.
وقد أكد أحد أعضاء مجلس جماعة سيدي حمادي، أن عائلة السيدة المتوفاة قامت بتقديم طلب رسمي إلى الجهات المعنية بالمطار من أجل تسوية الوضع، في انتظار تشكيل لجنة محلية بداية الأسبوع المقبل، للنظر في الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة، خصوصا ما يتعلق بإعادة استخراج الجثة المدفونة بالخطأ، ونقلها إلى ذويها، وتمكين العائلة الأخرى من تسلم جثة ابنها ودفنه من جديد وفقا لما يليق بكرامته وكرامة أسرته.
وفي السياق ذاته، عبر أحد أبناء جماعة سيدي حمادي عن استغرابه العميق من وقوع مثل هذا الخطأ، معتبرا أن “الصناديق التي تنقل فيها الجثامين من الخارج تكون مرفقة بهويات واضحة ومكتوبة بشكل صريح، وكان من المفروض أن يتم التأكد من المعلومات قبل التسليم، خصوصا في ظل وجود عدد كبير من الأشخاص الذين يعاينون الجثث لحظة الوصول”.